بحاح مخاطبا صنعاء : لابد من صنعاء وإن طال السفر “نص المنشور”

وقف المهندس خالد بحاح  نائب رئيس الجمهورية رئيس الحكومة اليمنية على اطلال صنعاء يغازلها بحب عذري وعشقا ابدي يخاطب فبها التاريخ والحضارة بلسان الهائم الولهان بسحر محبوبته وبمكنون حسنها وجمالها كأنها “ديوان الأنس ومحطة السعادة”.

“ابارة برس” يعيد نص منشور المهندس خالد بحاح علة صفحته بالفيسبوك:

 

شئ ما في ارواحنا من عبقها، وفي أذهاننا من طيفها، وحالةعشق دائمة مع مدينة مذهلة ..
شم عرفها الضارب في التأريخ يسكننا صباح مساء، فهي الحكاية التي يتفق عليها كل اليمنيين وحولها نجتمع فهذا هو قدرها وقدرنا وسنظل كذلك ..

كل من مر “بمدينة سام” من الشرق أو الغرب ينشرح صدره حال استرجاع أيامه فيها، فلها خصوصية منقطعة النظير ففي شوارعها تفوح رائحة حضارة سنوات طوال..
وأمام بيوتها تهيم في ألف حكاية وحكاية، فكل شئفي صنعاء يتحدث حتى الحجر والشجر .. ولا يليق بها إلاأن تكون قبلة لعشاق الجمال والفن ومريدي التأريخ وهواة الآثار، ومقصد لكل باحث عن ذاته أيضا.

مدينة ساحرة بتنوعها وبكل ما فيها، فلا لون يحكمها.. ولا صوت واحد يعلوا فيها، ولا طيف أحادي يستطيع فعل ذلك، فسر جمالها ذلك الاحتواء الذي تتميز به، فكل الأطياف وجميع الأرواح تروح في رُباها بشجن ودعةوطمأنينة، وعلى أرضها كنا نسير ونحن نلتحف السماء غبطة وانتشاء.

مآذنها تصدح بالآذان .. بالتعايش بالسلام، فجميعنا من أهلها ولنا فيها أيام جميلة نتوق إلى العودة إليها، وسيكون ذلك قريبا بإذن الله، فصنعاء وآزال ومدينة سام مترادفات لمدينة تلاشت فيها الحواجز بين أبناء الوطن، على الرغم من بعض الممارسات الخاطئة التي لا دخل لمواطنها البسيط بها، بل ولعله يجني الألم والحسرة فيها ..
غير أنه يحيى الأمل ويستلهمه من جدران المدينة ومن شمسها حين تشرق كل صباح، فلصباحات صنعاء شوق ولمساءاتها حنين.صنعاء يا عاصمة الروح ويا مستودع الأيام الوافرة بالبهجة..
يا مكنون الحسن والجمال، يا ديوان الأنس ومحطة السعادة، يا بقعة البساطة والسماحة والتقوى ستعود أيامك كما كانت وستعود لياليك المكحّلة بضوء القمر وقلوب أهلك، فشموخك إلهام تتعاقبه الأجيال، وترابك طاهر طيب لا يقبل إلا طيبا..
ستنعم أرضك بالكرامة كما كان لأرض عدن وباقي نواحي الوطن الذي نحب ونعشق، فعلى كل مدينة أكليل يميزها ولمسة سحر إلاهي يجعلها فريدة بين أقرانها.صنعاء كوني كما أنتي ..
فنحن على الوعد فلابد من صنعاء وإن طال السف