كشفت مصادر مطلعة عن ملفات سرية متعلقة بحرب جاسوسية كانت دائرة منذ زمن بين الحليفين الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح وزعيم جماعة أنصار الله عبد الملك الحوثي.
وقالت المصادر إن حربا جاسوسية كانت تدار من كلا الطرفين لكشف أوراق الطرف الآخر قبل تحالفهما ولكن هذه الملفات عادت للواجهة بعد الانقلاب الذي قادته مليشيات كلا الطرفين.
وأوضحت المصادر أن صالح زرع جواسيس حوثيين لكشف تحركات الحوثي ومخططاته، وبالمثل فعل الحوثي معتمدا على عناصر استخباراتية إيرانية ومن حزب الله اللبناني الشيعي.
وذكرت المصادر في تصريحات أدلت بها إلى “العربية” إن من أبرز رجالات صالح التي زرعها وسط الحوثيين واستطاعت أن تحتل مناصب قيادية، رئيس الدائرة السياسية والعلاقات الخارجية لدى الحوثي حسين العزي، والقيادي الميداني البارز علي الحاكم، الذي شغل منصب ضابطا بنفوذ واسع في الحرس الجمهوري إبان حكم صالح.
وبالمقابل لجأ الحوثي للطريقة ذاتها، حيث زرع قيادات “هاشمية” بارزة لاختراق نظام صالح، من أبرزها وزير الداخلية الأسبق يحيى المتوكل الذي لقي حتفه بحادث مصطنع يعتقد ان صالح وراءه في العام 2002، والقيادي البارز في حزب المؤتمر الشعبي الحاكم، أحمد الكحلاني.
ورغم انكشاف الأوراق والشخوص إلا أن هناك أسماء بارزة لدى كلا الطرفين الحليفين عرفت عمالتها لحساب الطرف الآخر ولكن لم تتم محاسبتها بعد، ويعود ذلك بحسب مراقبين لطبيعة الأحداث العسكرية، فالحاكم مثلا لا يستطيع الحوثي معاقبته على الأقل الآن لأنه يمسك بملفات ميدانية خطيرة.