تجاهل الشرعية وشكر التحالف .. مأرب برس ينشر نص بيان احتفالية أكتوبر بعدن

أصدرت ما يسمى باللجنة التحضيرية لاحتفالية ذكرى ثورة أكتوبر والتي أقيمت اليوم بساحة العروض بعدن بيانًا احتوى مجموعة نقاط ورسائل .

وتجاهل البيان السلطات الشرعية ممثلة بالرئيس هادي والحكومة فيما وجه رسائل الشكر لدول التحالف على دعمها للمقاومة في الجنوب ومساهمتها في تحرير المحافظات الجنوبية من مليشيا الحوثي وصالح.

الاحتفالية التي أقيمت صباح اليوم رفعت فيها أعلام الجنوب وصور الملك سلمان وقادة دولة الإمارات.

ونصبت في الساحة صورة عملاقة للملك سلمان ورئيس دولة الإمارات.

مأرب برس ينشر نص البيان :

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان المهرجان الجماهيري لشعب الجنوب بمناسبة الذكرى 52 لثورة 14 أكتوبر المجيدة

ياجماهير شعبنا الجنوبي العظيم

أيها المناضلون الابطال في هذه الساحة التي شهدت عروضا لن ننساها في ذاكرتنا الوطنية الجنوبية طوال الفترة منذ الاستقلال حتى ما يسمى باتفاقية الوحدة المشئومة .

هاهي تمر 52عاما على إعلان ثورة 14 اكتوبر 1963م المجيدة والتي كانت تتويجا لنضال شعبنا العظيم ضد الاستعمار البريطاني حتى تحقق الانتصار وأعلن الاستقلال الوطني الناجز في 30 نوفمبر 1967م وولادة دولتنا الحرة المستقلة ونحن إذا نحتفل بهذه المناسبة فإننا في الوقت ذاته إنما نجدد العهد والوفاء لشهداء في المضي قدما في طريق الحرية التي نعشقها ولا نتخيل الحياة بدونها وهذا ما أثبتته الأيام ومسيرة نضالنا المتجدد الرافض لكل إشكال الاستبداد والاحتلال والعبودية .

إننا ونحن نحتفل اليوم فانة لا يمكن لنا ان نواصل نضالنا الوطني التحرري دون ان نتذكر بكل الفخر والاعتزاز لاولئك الرعيل الأول من الشهداء والمناضلين الشرفاء الذي كان لهم شرف المساهمة في تحقيق الاستقلال الوطني في 30 نوفمبر 1967م .. فلهم كل الوفاء والتقدير والعرفان كما أنة لا يمكن فصل نضال الشعوب .. فإننا ايضا نحيي بكل فخر واعتزاز كل المناضلين والشهداء والجرحى والمعتقلين طوال فترة الحراك الجنوبي السلمي التحرري والمقاومة الجنوبية الظافرة .

فقد تجذرت فينا قيم الحرية والعدالة والمساواة وهذا استدعى ان نؤمن وندعو إلى الحرية والتقدم والسلام في العالم اجمع ونؤمن بذلك كمنظومة سلوكيات وقناعات راسخة لا تتزعزع .

وبعد تعرض دولتنا الجنوبية الحرة للاحتلال العسكري المباشر في 7/7/94م من قبل سلطات ما نتج عن اتفاقية الوحدة بإعلان مايسمى <الجمهورية اليمنية> التي ولدت مشوهة ولم تستند على أسس تمنحها الشرعية وسرعان ما تهاوت وتم فرضها بالقوة في تلك الحرب الظالمة التي استهدفت بلدنا الجنوب أرضا وإنسانا .. فقد انتفض شعبنا العظيم ليعلن للعالم اجمع عن ارادتة الحرة التواقة لتحرر من قوى الاحتلال الهمجي الغاشم الذي مارس سياسات التدمير الممنهج لكل ما يمت بصلة إلى دولة الجنوب كوجود وهوية وخلال الفترة من الغزو الأول حتى الغزو الأخير لسلطات نظام صنعاء فان مسيرة الرفض لم تنقطع حتى شهدت تلك الفترة بدايات وتجليات متعددة للحراك السلمي الجنوبي حتى تم اعلانة في 7/7/2007م ليستمر بزخم اكبر اخذ يتعاظم حتى شمل كل بقاع جغرافيا الجنوب وتم التعبير عنة بالثورة الجنوبية السلمية التحررية ولاسيما بعد واثناء فترة مايسمى ثورات الربيع العربي وخلال هذه الفترة قدم الحراك مئات الشهداء والجرحى وتعرض نشطاء الحراك للملاحقات والسجن والتعذيب وبرغم ذلك ظلت الإرادة السلمية والنهج سلمي كخيار حكيم انتجة العقل الجنوبي لسير بة نحو بلوغ هدفه المنشود .

 

 

والجدير بالإشارة هنا ان الحراك الجنوبي التحرري السلمي كان قد غرس جملة من المفاهيم الوطنية التي جعلت الأجيال الجنوبية الفتية تنشد هويتها المستقلة وتناضل من اجل تحرير الجنوب كوطن حر مستقل كما إن النهج السلمي لا يتعارض مع حق الدفاع المشروع عن النفس الأمر الذي خلق التوازن ورسخ القناعات بهذا الشكل من اشكال النضال الجماهيري العام .

وما ان حدث الغزو المتجدد لسلطات نظام صنعاء المتصارعة حتى هب شباب وفتيان الجنوب للذود عن أرضهم وعرضهم وكرامتهم الأمر الذي التقى مع أهداف التحالف العربي وما يسمى بالسلطة الشرعية فشكل تحالف الضرورة لدحر الغزاة من عدن وكل جغرافيا الجنوب وخاض شعبنا العظيم ملحمة نضالية بطولية في سفر التاريخ الحديث استطاع من خلالها تجسيد تلك القناعات التي كرسها الوعي الجمعي للحراك الجنوبي السلمي التحرري .. ففي الوقت الذي انتفض ليحمل السلاح ويحقق الانتصار هاهو ذا يعود إلى ساحات النضال السلمي ليعلن من جديد أنة ماضي على نفس النهج السلمي في نضاله حتى تحقيق التحرير والاستقلال وتحقيق السيادة على كامل التراب الجنوبي بجغرافيته السياسية المعروفة حتى مايو 1990م .

جماهير شعبنا العظيم

إن مسيرة التحرر الوطني لا تزال تتطلب منا بذل الجهود ومضاعفتها دون كلل أو ملل وفاء لدماء الشهداء والجرحى و لن تتوقف هذه المسيرة التحررية قبل ان نعانق هدفنا المنشود وترفرف رايات الاستقلال والحرية في ربوع الجنوب .

وفي هذه المناسبة فاننا نقدم الرسائل التالية الى :

السادة أعضاء البرلمان الأوربي :

تابعنا باهتمام بالغ ونتابع الجهود الطيبة التي أفضت إلى عرض قضيتنا المشروعة في أروقة البرلمان الأوربي وفتح مكتب دائم وبعثة دائمة في مقر البرلمان تعني بتحريك قضيتنا والعمل على إيجاد الحلول العادلة وتحقيق الاستقرار في منطقة غاية في الخطورة على ممر الملاحة الدولية .

وأننا إذا نحييكم على هذه المواقف المتقدمة فإننا نطالبكم وانطلاقا من إيماننا العميق بان الحرية لا تتجزءا إن تتبنوا بايجابية أكثر قضيتنا المشروعة التي تعبر عن إرادة شعب باكملة وأنكم كما تتغنون بالحرية فأنكم لاشك ترفضون ان تصادر حريات الشعوب

إلى الإخوة في دول التحالف:

إن ما حدث من انتصارات للمقاومة االجنوبية لم يكن له إن يتحقق دون دعمكم ورعايتكم الملموسة كما أنه في الوقت نفسه لم يكن لكم إن تحققوا ذلك النصر دون إرادة وبسالة المقاومة الجنوبية فقد حدث في هذه الحرب تحالف الضرورة ضد العدو المشترك ولكننا نتذكر جيدا موقف مجلس التعاون الخليجي في بيان اجتماع أبها اثناء حرب صيف 94م الذي أشار بعدم جواز فرض الوحدة بالقوة ودعى إلى الحوار بين الاطراف المتحاربة وانطلاقا من ذلك البيان فإننا ندعوكم إلى تفعيلة والعمل على خلق الظروف الملائمة والشروط الكافية لذلك .

الاخوة الاحرار في الجمهورية العربية اليمنية :

ندعوكم الى تغليب المصلحة العامة للشعبين في الجنوب والشمال من خلال تفاوض ندي يفضي الى فك ارتباط حقيقي وتام يؤدي الى إبقاء أواصر الإخوة في إطار انسياب لحركة مصالح الشعبين ويوقف انهار الدماء وتصاعد لهيب الكراهية الشديدة فاستقلال الجنوب وبناء دولته أصبح امرأ حتمياً وهو الطريق الوحيد لإعادة جسور المودة وبناء العلاقات المثمرة القائمة على الإخوة والجوار والمصالح المشتركة بين البلدين الشقيقين وبين الجنوب وكل محيطه في إقليم الجزيرة العربية

الإخوة فيما يسمى بالسلطة الشرعية من الجنوبيين:

لا شك إنكم تعلمون جيدا مقدار التضحيات التي قدمها شعبنا الجنوبي العظيم طوال المسيرة النضالية حتى هذه اللحظات كما إنكم تعلمون قد حذرنا في أكثر من مناسبة من نقل صراعات نظام الاحتلال في صنعاء إلى عاصمة دولة الجنوب (عدن) وها انتم قد نقلتوا الصراع إلى عاصمتنا وأصبحت تعاني أكثر من ما كانت تعانيه على كل المستويات ومع كل ذلك فإننا نلمس بعض التصريحات التي فيها بعض الإنصاف لقضيتنا العادلة ونضالنا المشروع ولكننا نحذر من محاولة تكريس الشرعية المزيفة للوحدة المشئومة التي لم يعد لها وجود في النفوس أو الواقع ونطالبكم بكل جدية باتخاذ مواقف وتدابير أكثر ايجابية وفاعلية والإقرار بحق شعبنا الجنوبي في تقرير مصيره واستعادة سيادته على أرضة وبناء دولته المستقلة وإقامة نظامه السياسي الجديد وفق مضامين تحقق التعايش وتكفل الحريات للجميع ابناء الجنوب .

وفي هذه المناسبة نعبر عن شكرنا وتقديرنا لدول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة لمواقفهم الايجابية إلى جانب شعب الجنوب ومقاومتة الباسلة في تحرير محافظات الجنوب من مليشيات الحوثي وعفاش التي تعد احد إفرازات الاحتلال اليمني .

كما إننا ندعوكم إلى إقامة علاقة متينة على اساس الشراكة الفعلية مع شعب الجنوب ومقاومتة الباسلة بما يخدم المصالح المشتركة وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والتصدي للمشروع الايراني التوسعي في الجزيرة العربية ومواحهة عناصر التطرف والارهاب واستكمال تحرير باقي مناطق الجنوب المحتلة

ونؤكد لكم بان الجنوب كان وسيبقى العمق الحضاري والمدني والمذهبي والدرع الحصين لدول شبة الجزيرة العربية في حدوده الدولية الممتدة على بحر العرب وصولا إلى مضيق باب المندب الاستراتيجي في هذه المنطقة من العالم و إننا نبادلكم الوفاء بالوفاء ونطالبكم بالوقت نفسه بتجنب الزج بالمقاومة الجنوبية واستخدامها في دولة الاحتلال قبل إن يتم الاعتراف الرسمي بحق الجنوب في الاستقلال ليخوض النضال مع كل القوى المحبة للسلام في العالم ضد كل اشكال التطرف والارهاب اينما وجد ويساهم بدور ايجابي في ترسيخ الامن والسلام في العالم .

المجد والخلود لشهداء الشفاء العاجل الجرحى والحرية للمعتقلين والإسراء

والنصر للإرادة الحرة لشعبنا العظيم والمقاومة الجنوبية الباسلة

وإنها لثورة حتى التحرير والاستقلال واستعادة السيادة كاملة غير منقوصة على كامل التراب الجنوبي وبناء الدولة الجنوبية الحديثة

صادر عن اللجنة التحضيرية العليا لفعالية الذكرى 52 لثورة 14 اكتوبر المجيدة – عدن