الناشطة اليمنية الفائزة بجائزة نوبل للسلام توكل كرمان في اوسلو - رويترز

توكل كرمان ترد على الاحمر : نحن شركاء لا اتباع

علقت الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام، توكل عبدالسلام كرمان، على تصريحات رجل الأعمال حميد الأحمر، التي اودردها  الكاتب مروان الغفوري في منشور له على صحفته بالفيسبوك اثناء لقائه الاحمر في المانيا قبل ايام.

“ابارة برس” يعيد نص منشور السيدة توكل كرمان كما ورد في صفحتها الشخصية بالفيسبوك:

” قال حميد الأحمر ان توكل كرمان ممن صنعتهم الثورة واعطتهم كل شيء ، بينما هو فقط من اعطى الثورة كل شيء ، شخصيا لم اشغل منصب عام ولم استحوذ على اي مصالح اثناء الحكومة التوافقية التي كان حميد يديرها بالريموت كانترول ، تخيلوا كم تعرض هؤلاء الذين يعتقد حميد ان الثورة التي خسر عليها كل شيء هي من صنعتهم واعطتهم كل شيء وانهم ناكري المعروف وجاحدين من محاولات الاقصاء والتهميش من قبل حميد ولوبي حميد اثناء الثورة وبعدها..

اذكر في منتصف يناير من عام ٢٠١١ حين كنت اشارك في المسيرات المطالبة باسقاط النظام وادعو لها في ظل اعتراض قيادة الاصلاح على سقف المطالب باسقاط النظام ان حميد ارسل لي رسالة هاتفية ” لاسمع ولا طاعة للاصلاح بهذا الأمر ” اراد ان يقول استمري ، نحن لا نستطيع لكنك تستطيعين ،
كنت ورفاقي من شباب الثورة نشارك في الثورة مكشوفين من اي غطاء او سند في حين كان يصدر حميد تصريحاته النارية مشفوعة بالقول انه رجل من حاشد، ويتباهى بالقول ان من كان اخيه شيخ مشايخ اليمن، فمن يقدر عليه
الذين صنعتهم الثورة هم التابعين الذين اصطفاهم حميد لترديد الشعارات في منصة التغيير واحتكارها ثم غابوا بعد ذلك كما يغيب اي شيء طارئ ، خلافات حميد مع قحطان وياسين نعمان وتوكل كرمان كانت في المجلس الوطني وقبله في لجنة الحوار مردها ان حميد لايريد شركاء بل اتباع ، هذه الجملة بالضبط قالها ياسين نعمان لحميد في آخر اجتماع للمجلس الوطني، وكانت آخر جلسة شارك فيها ثم قاطع الجلسات بعد ذلك لأن هناك من يريد اتباع لا شركاء،

” نحن شركاء لا اتباع” هي سبب خلافي مع حميد ايضاً ، اذكر وهو يضرب بيده على الطاولة في المنصة في احدى جلسات مؤتمر لجنة الحوار قبل الثورة بعد ان طالبت بأن يكون الناطق باسم اللجنة الرئيس وليس الأمين العام وقد كان هو امين عام اللجنة وباسندوة رئيسها ، قال حميد وهو يفرغ شحنات غضبه على الطاولة قولوا لتوكل كرمان تسير لها، انا رجل قيادي ومن اسرة قيادية ، في المساء نشر بيان على وسائل الاعلام بأعضاء الامانة العامة بعد ان شطب اسمي كعقاب على مقترحي غير المحتشم وغير المؤدب مع الاسرة القيادية ، مع أنه تم اختياري مع حوالي ١٨ عضو في الأمانة العامة من قبل مؤتمر الحوار..
اعلم ان حميد تعرض للظلم والاقصاء المبالغ فيه هو وبقية افراد اسرته، لكنني لم اكن مع استمرار هيمنته وعائلته واستمرار أي مصالح غير مشروعة إن وجدت بعد الثورة كمكافأة لهم على الثورة ، هذا سيسمى هروب للثورة اكثر مما هو انحياز للثوار واحلامهم بالحرية والمساواة ودولة القانون ، لست مع المن الذي يبديه حميد بمناسبة او بدون مناسبة على الثورة ولا استسيغ اصرار حميد الدائم على القول انه خسر وانفق على الثورة، الثورات لا تشترى ولا تصنع بالفلوس ،
أخيراً تحميل هادي مسؤولية سقوط صنعاء وقبلها الخمري وحاشد ينسف كل مقولات حميد انه لولاه واسرته وقبيلته لما كانت الثورة، ولما سقط صالح، ولما استقر بهادي المقام بصنعاء لولاه وعائلته وقبيلته، هم حماة الدار وحماة الثورة والجمهورية وكل شيء في حياة اليمنيين، لماذا لم تحرسوا صنعاء وقبلها عمران والخمري اذاً؟!
بالتأكيد كان حميد وعائلته شركاء في الثورة وكان لهم دور فيها، ولا اعتقد انهم يحتاجون ان اثني على ذلك الدور وان اقول حوله المزيد، فمهما قلت فلن يبلغ معشار ما جاء في مقال مروان”