قوات التحالف تتقدم باتجاه صنعاء وتحقق انتصارات فى مأرب

حاولت القوات الموالية للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا والمدعومة من التحالف العربى أمس التقدم فى مناطق يسيطر عليها الحوثيون فى اليوم الثانى من هجوم واسع يهدف إلى استعادة العاصمة صنعاء التى سقطت بأيدى المتمردين منذ سنة. وقالت مصادر عسكرية موالية لحكومة الرئيس عبدربه منصور هادى إن الهجوم الذى بدأ أمس الأول فى محافظة مأرب، يجرى على ثلاثة محاور تقع فى شمال غرب هذه المنطقة الصحراوية باتجاه صنعاء.

وتقع محافظة مأرب النفطية فى وسط اليمن شرق صنعاء، وتكتسب أهمية استراتيجية كبيرة لاستعادة العاصمة. وقال مصدر عسكرى يمنى إن الهدف هو قطع طريق إمداد الحوثيين. وتحاول القوات الموالية للحكومة اليمنية التقدم انطلاقا من العبر البلدة غير البعيدة عن الحدود مع السعودية، باتجاه اربع مناطق تقع فى شمال غرب محافظة مأرب باتجاه صنعاء.

لكن هذا التقدم يصطدم ببعض المقاومة على ما يبدو بعد اعلان مقتل جندى إماراتى فى العمليات. وقالت قيادة الجيش الاماراتى فى بيان بثته وكالة أنباء الامارات إن قواتنا المسلحة شنت عمليات ناجحة حققت من خلالها تقدما على الأرض فى مأرب ودحرت ميليشيات الحوثيين .

ويتزامن ذلك، مع قصف طيران التحالف لقاعدة الديلمى الجوية ومعسكر الصيانة شمال صنعاء. وفى محافظة البيضاء جنوب شرق صنعاء، أفاد سكان محليون بأن نحو خمس غارات لطائرات التحالف استهدفت معسكرا ومواقع اللواء ٢٦حرس جمهورى التى يسيطر عليها الحوثيون وقوات صالح.

ويأتى ذلك فى وقت، استطاعت قوات الجيش اليمنى والمقاومة الشعبية المدعومة بقوات التحالف تحرير تبة المصارية الاستراتيجية فى غرب محافظة مأرب من ميليشيات الحوثيين وصالح بعد معارك عنيفة. وقامت قوات الجيش والمقاومة بتطهير أطراف محافظة مأرب، كما قامت الطائرات بقصف آليات عسكرية بتبة المصارية ومخزن للأسلحة والذخيرة ودمرتها. وصرح مصدر عسكرى يمنى فى مأرب بأن الجيش والمقاومة وبإسناد من طائرات التحالف تمكنوا من تحرير عدد من المواقع العسكرية التى كانت تحت سيطرة الميليشيات فى غربى مأرب، وحدثت انهيارات كبيرة فى صفوفهم وسقط منهم عشرات القتلي.

وأفادت المقاومة الشعبية أن ٢٦ من الحوثيين قتلوا وجرح آخرون فى مواجهات مع الجيش الوطنى والمقاومة الشعبية بمحافظة تعز.