أخبار عاجلة

وكيل الإعلام اليمني يكشف حقيقة التهديدات الإسرائيلية لاستهداف زعيم الحوثيين

كشف الدكتور فياض النعمان، وكيل وزارة الإعلام في حكومة الشرعية اليمنية، عن طبيعة التهديدات الإسرائيلية الأخيرة تجاه زعيم جماعة الحوثي، عبدالملك الحوثي، موضحًا أنها تحمل أبعادًا إعلامية وسياسية أكثر من كونها مخططات عسكرية فعلية.

وأوضح النعمان في تصريحات خاصة لموقع “إرم نيوز” أن تنفيذ مثل هذه العمليات في بيئة معقدة كاليمن يعد أمرًا صعبًا للغاية، مشيرًا إلى أن هذه التصريحات تندرج في إطار الحرب النفسية التي تشنها إسرائيل ضد الميليشيات.

ولفت إلى أن الضربات الأمريكية الأخيرة في اليمن نجحت في إلحاق أضرار جسيمة بقدرات الحوثيين العسكرية واللوجستية، حيث استهدفت مراكز قيادة ومستودعات أسلحة ومنشآت عسكرية، مما أضعف قدرة الجماعة على تهديد حركة الملاحة البحرية.

وأكد النعمان التزام الحكومة اليمنية بحل الأزمة عبر الوسائل السلمية كخيار استراتيجي، مع الاحتفاظ بكافة الخيارات الأخرى بما فيها الرد العسكري، في حال استمرار تعنت الميليشيا ورفضها للحلول السياسية.

وتابع: “لدينا كافة السيناريوهات جاهزة، ولن نسمح بأن يتحول اليمن إلى منصة لتهديد الأمن الإقليمي والدولي بيد جماعة مسلحة”.

وفيما يتعلق بالغارات الإسرائيلية الأخيرة، أشار إلى أن البنية التحتية المدنية كانت الأكثر تضررًا، حيث طالت الضربات محطات الكهرباء والمياه والجسور والاتصالات، بينما ظلت القيادات الحوثية تعمل من مواقع بديلة داخل المناطق السكنية.

وحذر من استهداف المرافق الحيوية التي يعتمد عليها المدنيون، مؤكدًا أن مثل هذه الضربات تعزز فقط من سيطرة الميليشيا على المجتمع، وتوفر لها ذرائع لاستمرار تجنيد الأطفال وممارساتها القمعية.

وصف النعمان تهديدات الحوثيين بفرض حصار على إسرائيل أو التأثير في الاستثمارات بأنها “دعائية”، مؤكدًا أن الجماعة تفتقر للإمكانيات اللازمة لتنفيذ مثل هذه الوعود، رغم امتلاكها أسلحة متطورة مهربة من إيران.

وردًا على الانتقادات الشعبية الموجهة للحكومة، أعرب عن تفهمه لمشاعر اليمنيين الراغبين في استعادة الدولة، موضحًا أن التحديات كبيرة في مواجهة انقلاب مدعوم إيرانيًا وانهيار المؤسسات.

وأكد حرص الرئيس رشاد العليمي على تعزيز الوحدة الوطنية، والتنسيق الوثيق مع التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات، لتنفيذ رؤية إصلاحية شاملة في المناطق المحررة.

وحذر النعمان من الحملات الإعلامية الممنهجة التي تشنها الميليشيات، والتي تعتمد على التضليل وتزييف الحقائق، مشددًا على أهمية توحيد الخطاب الإعلامي الرسمي لمواجهة هذه الهجمات.

وفي ختام حديثه، أكد التزام الحكومة بالحلول السياسية وفق المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات الأمم المتحدة، مع اشتراط نزع سلاح الميليشيا وضمان أمن الجوار، محذرًا من أن الحكومة لن تتردد في الدفاع عن اليمن بكافة الوسائل إذا استدعى الأمر.