شهدت مدينة عدن، جنوب اليمن، أحداثاً مأساوية مساء السبت، حيث سقط قتيل وعدد من الجرحى إثر مواجهات بين قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي ومتظاهرين مشاركين في ما عُرف بـ”مليونية عشال”.
وأفادت مصادر محلية أن الشاب وليد لكوع النخعي لقي مصرعه، فيما أصيب آخرون بجروح، جراء إطلاق قوات الانتقالي الرصاص الحي على المتظاهرين في ساحة العروض بمديرية خور مكسر.
وكان المحتجون يطالبون بالكشف عن مصير المقدم علي عشال الجعدني، المختفي منذ يونيو الماضي.
وأضافت المصادر أن قوات الأمن قامت باعتقال العشرات من المتظاهرين ونقلهم إلى مراكز احتجاز تابعة لها، مشيرة إلى استمرار حالة التوتر في المدينة.
وكانت السلطات الأمنية قد اتخذت إجراءات مشددة قبيل المظاهرات، حيث منعت دخول السيارات القادمة من محافظة أبين للمشاركة في الفعالية، وأغلقت مداخل مدينة عدن.
كما وجه المجلس الانتقالي قواته بالاستنفار في عدن ومحافظتي أبين ولحج، متذرعاً بمنع دخول ما وصفها بـ”العناصر المشبوهة” إلى المدينة.
يُذكر أن اللجنة التحضيرية لمليونية عشال وقبائل أبين كانت قد دعت إلى الاحتشاد في ساحة العروض تضامناً مع المقدم علي عشال الجعدني والمطالبة بالكشف عن مصيره.