السفير اللأمريكي في اليمن
السفير اللأمريكي في اليمن

السفير الأمريكي يتعهد بحماية الحوثيين ويهدد الحكومة اليمنية الشرعية

في تطور لافت للأزمة اليمنية، كشف مسؤول حكومي سابق عن تفاصيل مثيرة للجدل حول لقاء جمع السفير الأمريكي لدى اليمن، ستيفن فاجن، مع قيادات الحكومة الشرعية اليمنية مؤخرًا.

وفقًا لتصريحات سام الغباري، المستشار السابق لرئاسة الوزراء اليمنية، فإن السفير الأمريكي هدد باستخدام عقوبات اقتصادية ضد الحكومة الشرعية في حال تعرض الحوثيين لأي أذى.

وأضاف الغباري في تدوينة له على مواقع التواصل الاجتماعي أن فاجن صرح بشكل مباشر بأن الولايات المتحدة ستدافع عن الحوثيين بنفس القدر الذي تدافع به عن إسرائيل.

هذه التصريحات جاءت في سياق مناقشة قضية البنوك، مما يشير إلى تعقيدات جديدة في المشهد السياسي والاقتصادي اليمني.

وفي مفارقة لافتة، ذكر الغباري أن السفير الأمريكي ابتسم عقب هذه التصريحات الحادة، مؤكدًا أن بلاده تسعى إلى تحقيق السلام.

هذا التناقض الظاهر بين التهديد بالعقوبات والحديث عن السلام أثار تساؤلات حول حقيقة الموقف الأمريكي من الأزمة اليمنية.

في سياق متصل، تطرق الغباري إلى العلاقة بين الولايات المتحدة والجماعات المسلحة في المنطقة، مشيرًا إلى أن وجود الحوثيين وجماعات أخرى مثل حزب الله وداعش مرتبط بالسياسات الأمريكية.

كما أشار إلى الوضع الحالي لحركة حماس، معتبرًا أن العمليات العسكرية ضدها في غزة تأتي نتيجة تجاوزها لما وصفه بـ”حدودها”.

يأتي هذا الكشف في وقت تتصاعد فيه التوترات في البحر الأحمر، حيث يواصل الحوثيون هجماتهم على السفن بدعوى دعم القضية الفلسطينية.

في المقابل، تقوم الولايات المتحدة بتنفيذ ضربات ضد مواقع الحوثيين، مدعية أنها تهدف إلى وقف هذه الهجمات، إلا أن هذه الغارات لم تنجح حتى الآن في ردع الحوثيين، كما أن هجمات الأخيرين لم تؤد إلى وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.