في تطور جديد يزيد من حدة التوتر في منطقة البحر الأحمر، أعلنت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية عن وقوع حادث بحري قرب ميناء المخا اليمني.
هذا الإعلان يأتي في أعقاب سلسلة من الأحداث المتصاعدة في المنطقة.
خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، أكد الجيش الأمريكي تدميره لسبع طائرات مسيرة تابعة للحوثيين، بالإضافة إلى محطة تحكم أرضية في اليمن، معتبراً إياها تهديداً وشيكاً للملاحة البحرية.
في المقابل، أعلنت جماعة الحوثي مسؤوليتها عن هجوم على سفينة ترفع علم ليبيريا في البحر الأحمر، مدعية إصابتها بشكل مباشر.
كما زعمت استهداف ثلاث سفن أخرى، اثنتان منها في البحر المتوسط. غير أن هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية نفت وقوع أضرار بالسفينة المستهدفة.
هذه الأحداث المتلاحقة تسلط الضوء على الاضطرابات المستمرة في حركة الشحن الدولي منذ نوفمبر الماضي، والتي دفعت العديد من السفن لاختيار مسارات بديلة أطول حول جنوب أفريقيا، متجنبة طريق البحر الأحمر وقناة السويس.
مع استمرار هذه التوترات، يتزايد القلق الدولي بشأن أمن الملاحة البحرية في هذه المنطقة الاستراتيجية، مما قد يؤدي إلى تداعيات اقتصادية وسياسية واسعة النطاق على المستوى العالمي.