تشهد العاصمة العمانية مسقط اليوم انطلاق جولة جديدة من المفاوضات بين الحكومة اليمنية الشرعية وجماعة الحوثي، وسط توقعات بمناقشات حادة حول ملف الأسرى والمختطفين.
غير أن الحوثيين فاجأوا الجميع بإدخال قضية جديدة على جدول الأعمال.
,في تطور لافت، أعلن مهدي المشاط، رئيس ما يسمى بـ “المجلس السياسي” الحوثي، عن توجيهه لوفدهم المفاوض بإثارة قضية الحجاج اليمنيين العالقين.
وأكد المشاط أن مسؤولية عودة هؤلاء الحجاج تقع على عاتق السلطات السعودية، داعياً إلى إعادتهم إلى صنعاء دون تأخير.
هذا التحرك يأتي في ظل أزمة مستمرة، حيث يعاني أكثر من 1300 حاج يمني من صعوبات في العودة إلى ديارهم بسبب احتجاز الحوثيين لثلاث طائرات تابعة للخطوط الجوية اليمنية في صنعاء.
من جانبها، أعلنت الحكومة الشرعية مشاركتها في المفاوضات، رغم ترددها الأولي بسبب حوادث اختطاف طالت موظفي الأمم المتحدة في مناطق سيطرة الحوثيين. ويبدو أن ضغوطاً سعودية لعبت دوراً في تغيير موقف الحكومة.
وفي حين يأمل رئيس الوفد الحكومي، يحيى كزمان، في تحقيق تقدم ملموس وإطلاق سراح كافة المحتجزين، يصر الحوثيون على مبدأ “الكل مقابل الكل” في المفاوضات.
ومع بدء المحادثات، يترقب المراقبون مدى قدرة الطرفين على تجاوز الخلافات وتحقيق اختراق في الملفات العالقة، خاصة مع إضافة قضية الحجاج إلى جدول الأعمال المزدحم أصلاً.