سلطت دراسة حديثة الضوء على المشروع السياسي والأيديولوجي لجماعة الحوثي في اليمن، مستندة إلى تحليل معمق لخمس وثائق رئيسية صادرة عن الجماعة.
وتكشف الدراسة التي أصدرها مركز المخا للدراسات الاستراتيجية، عن محاولات الحوثيين لإعادة إحياء نظام الإمامة وتغيير الهوية اليمنية من خلال فرض رؤية طائفية وعنصرية.
أبرز ما توصلت إليه الدراسة هو الكشف عن قانون الزكاة الجديد الذي يمنح امتيازات خاصة لبني هاشم، مما يعزز التمييز الطبقي ويخلق ما يسمى بـ”الهوية الإيمانية”.
كما تشير الدراسة إلى استغلال الحوثيين للخطاب الديني العاطفي لتمرير مفاهيم الولاية والاصطفاء الإلهي.
تبرز الدراسة التناقضات في نظام الحكم الحوثي، حيث يتجاوز الدستور ووثيقة الحوار الوطني، مع وضع عبد الملك الحوثي في منصب غير دستوري يعلو على رئاسة الجمهورية.
وتحذر من سعي الجماعة لإقامة دولة طائفية استبدادية تهدد وحدة اليمن ومستقبله.
وتختتم الدراسة بالتحذير من خطورة هذا المخطط الذي يتسارع في ظل انقسام المعارضة وتدخلات خارجية، داعية إلى ضرورة التنبه لهذه المخاطر والعمل على مواجهتها.