في خطوة غير متوقعة، واجه التجار في المحافظات الشمالية اليمنية الخاضعة لسيطرة الانقلابيين الحوثيين المدعومين من إيران، الجماعة المتمردة بقوة السلاح، حيث التزموا بقرارات البنك المركزي اليمني الرئيسي في العاصمة المؤقتة عدن بشأن إلغاء الطبعة القديمة من العملة الوطنية.
وفي تفاصيل هذا الموقف الجريء، أكد الخبير الاقتصادي الصحفي ماجد الداعري، أن التجار في شمال البلاد تجاوبوا بشكل أكبر مع قرارات البنك المركزي في عدن، مقارنة بغيرهم، فيما يتعلق بإلغاء الطبعة القديمة من العملة الوطنية.
وأشار الداعري إلى مسارعة التجار إلى إخراج العملة القديمة من مخازنهم الخاصة في العاصمة المحتلة صنعاء، بهدف الحصول على العملات الأجنبية بأي ثمن، في خطوة تعكس رفضهم لسياسات المليشيا الحوثية المدمرة للاقتصاد اليمني.
ووفقًا للصحفي الاقتصادي ماجد الداعري، فإن هذا الموقف الشجاع من قبل التجار في الشمال لم يكن متوقعًا من قبل الكثيرين، حيث قال في منشور له: “ما لم يكن في حسبان الكثير وأنا منهم، أن يتجاوب تجار الشمال مع قرارات البنك المركزي بعدن حول العملة القديمة أكثر من غيرهم”.
وأضاف الداعري أن التجار “يسارعون لإخراجها (العملة القديمة) من براديمهم بالفعل بحثًا عن دولار وسعودي بأي ثمن مقابل لها”، مشيرًا إلى إدراكهم الفطن والواعي بأن هذه العملة ستصبح “أوراقًا عبثية” بعد 53 يومًا، ولن تنفع حتى لإيقاد تنانير بيوتهم، باعتبارها ملغية أساسًا بفعل تقادمها وتلفها وتفتتها وانتهاء عمرها التداولي.