استشهد مصور قناة الجزيرة سامر أبو دقة، اليوم السبت، خلال تغطيته القصف الإسرائيلي على مدرسة فرحانة في خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وجاء استشهاد أبو دقة بعد إصابته بجروح خطيرة جراء شظايا صاروخ أطلقته طائرة استطلاع إسرائيلية.
وظل أبو دقة نحو 6 ساعات بعد إصابته ملقى على الأرض ينزف ومحاصرا في محيط مدرسة فرحانة، حيث لم تتمكن سيارة الإسعاف من الوصول إليه.
وأوضح وائل الدحدوح، مراسل الجزيرة الذي كان برفقة أبو دقة، أن استهدافهما جرى بعد مرافقتهما سيارة إسعاف حيث كان لديها تنسيق لإجلاء عائلة محاصرة.
وأكد الدحدوح أن قوات الاحتلال أطلقت النار على سيارات الإسعاف التي حاولت الوصول إلى أبو دقة.
وقال الدحدوح -خلال تلقيه العلاج بعد إصابته- “حاولنا عبر التنسيق الممنوح لسيارة الإسعاف نقل المَشاهد بالمنطقة وبعد انتهائنا باغتنا صاروخ”، مشيرا إلى أنه قطع مئات الأمتار بعد إصابته محاولا إيقاف النزيف حتى وصل إلى رجال الإسعاف.
وكان أبو دقة أبا لثلاثة أولاد وبنت، وهو من مواليد عام 1978، من سكان بلدة عبسان الكبيرة قرب خان يونس، وقد التحق بالجزيرة في يونيو/حزيران عام 2004 حيث عمل فيها مصورًا وفني مونتاج.