توفي وهو أحد الأطباء العاملين في مركز علاج الإسهال والكوليرا في مستشفى السبعين بصنعاء، جراء إصابته بنفس الوباء الذي كان يعالجه.
وقال مسؤل الإعلام السابق بمنظمة الصحة العالمية في اليمن صادق أمين إن أخصائي الأطفال الدكتور محمد عبد الواحد عبد المغني (60 عاماً)، تُوفي بذات المرض الذي قرر مكافحته وعلاج الناس والأطفال منه، ذات المرض الذي أخذ من وقته وجهده وصحته وأخيراً حياته”.
وكتب أمين على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، “خلال العامين الماضيين، كرس الدكتور محمد عبدالمغني، أحد أشهر أطباء الأطفال في اليمن، الكثير من وقته للعمل في مركز علاج حالات الإسهال في مستشفى السبعين إلى جانب عمله الرئيسي في مستشفى الثورة في صنعاء، ساهم الدكتور عبد المغني في علاج آلاف الحالات وتدريب وإرشاد العاملين الصحيين حول إدارة حالات الكوليرا، وفي كل مرة أزور فيها المركز، أجده يعمل دون توقف في جميع أقسام وممرات المركز المكتظة بالمرضى، وكنت أشاهد الأطقم التمريضية وهي تلجأ إليه لتستشيره حول كيفية التعامل مع بعض الحالات الشديدة”.
وأضاف القول “بعد إصابته بمرض الكوليرا، ومع إصرار زملائه على أن يخضع للعلاج في المستشفى، كان عبدالمغني يرفض ويحاول إقناعهم بأنه يتماثل للشفاء”.
وتزايدت حالات الإصابة بوباء الكوليرا في العاصمة وعدد من المناطق الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي خلال الشهر الجاري .
وكان مكتب الصحة بمحافظة المحويت (شمال غرب صنعاء) قد أعلن عن “وفاة ثماني عشرة حالة بالكوليرا منذ مطلع يناير حتى 28 مارس الجاري”.
بينما أعلنت منظمة الأمم المتحدة، أن”إجمالي عدد حالات الإصابة والاشتباه بالكوليرا والإسهال المائي الحاد في اليمن، منذ مطلع العام وحتى منتصف مارس/ آذار الجاري، بلغ مائة وتسعة آلاف شخص، كما توفي مائة وتسعون شخصاً خلال الفترة نفسها”.
المشاهد