متحور كورونا الجديد يضرب كاليفورنيا بقوة غير متوقعة

شهدت ولاية كاليفورنيا الأمريكية موجة غير متوقعة من إصابات فيروس كورونا هذا الصيف، مما أثار دهشة الخبراء وأعاد المخاوف الصحية إلى الواجهة.

وقد استمرت هذه الموجة لأكثر من شهرين، متجاوزة التوقعات السابقة من حيث القوة والاستمرارية.

وفقًا للدكتورة إليزابيث هادسون، المديرة الإقليمية للأمراض المعدية في مستشفيات “كايسر بيرمانينت” جنوبي كاليفورنيا، فإن قوة هذه الموجة ترتبط بظهور متحورات فرعية جديدة أكثر قدرة على الانتشار.

ومن بين هذه المتحورات، برز المتحور المعروف باسم “KP.3.1.1” كأكثر السلالات انتشارًا في الولايات المتحدة.

وأكد الدكتور بيتر تشين-هونج، خبير الأمراض المعدية بجامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، أن هذا المتحور يتميز بقدرة فائقة على الانتقال، مما يزيد من خطر الإصابة خاصة لمن لم يصابوا بالفيروس منذ فترة طويلة.

وقد تجاوزت مستويات الفيروس في مياه الصرف الصحي بكاليفورنيا الأرقام القياسية المسجلة خلال الصيفين الماضيين، وفقًا لبيانات المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.

كما سجلت 43 ولاية أخرى مستويات مرتفعة من الفيروس في مياه الصرف الصحي لثمانية أسابيع متتالية.

رغم أن حالات دخول المستشفى لا تزال أقل من الموجات السابقة، إلا أن هناك زيادة ملحوظة في عدد المرضى الذين يزورون أقسام الطوارئ والعيادات بسبب الإصابة بكوفيد-19.

ومن الملفت للنظر أن بعض المصابين بالمتحور الجديد يعانون من أعراض حادة، مثل التهاب شديد في الحلق ونوبات سعال قوية تؤدي إلى ضيق في التنفس.

ويعزو الأطباء شدة الأعراض إلى طول الفترة التي مرت منذ آخر إصابة أو تلقي اللقاح لدى بعض الأشخاص.

وفي ظل هذه التطورات، يحث مسؤولو الصحة المواطنين على تلقي جرعات اللقاح المحدثة.

ومع توقع طرح لقاح جديد في الخريف المقبل، ينصح الخبراء الفئات الأكثر عرضة للخطر بعدم التأخر في أخذ اللقاح الحالي إذا كانوا متأخرين عن جدول التطعيم.