أظهرت دراسات حديثة في مجال “التغذية الزمنية” أهمية اختيار الأطعمة الصحية ومواعيد تناولها المنتظمة، لتحسين جودة النوم وتقليل اضطراباته.
ووفقًا لمراجعة شملت نحو 600 ألف مشارك، ارتبط اتباع نظام غذائي صحي، كالنظام المتوسطي الغني بالفواكه والخضروات والبروتينات، بانخفاض في معاناة الأرق.
في المقابل، أشارت الدراسات إلى أن النظم الغذائية غير الصحية العالية في الكربوهيدرات البسيطة والأطعمة المصنعة، ترتبط بزيادة أعراض الأرق، حسبما أكد الأستاذ فرانك شير من جامعة هارفارد.
آلية تأثير الطعام على النوم
يؤثر وقت تناول الطعام على الساعة البيولوجية للجسم، التي تنظم عمليات كالنوم.
فتناول الطعام في أوقات غير منتظمة يسبب اضطرابًا داخليًا، كما قالت كيلي بارون من جامعة يوتا.
لذا ينصح الأطباء بتناول العشاء قبل ساعتين إلى 3 ساعات من النوم، لإتاحة الوقت لهضم الطعام.
فعملية الهضم ترفع درجة حرارة الجسم، بينما يبرد الجسم عادة قبل النوم، وهذا جزء مهم من إيقاع الساعة البيولوجية، كما أوضحت ماري بيير سانت أونغ من جامعة كولومبيا.
تجنب تخطي وجبات رئيسية
تنصح الدراسات بعدم تخطي وجبات رئيسية كالإفطار، لأن ذلك قد يزيد من الشعور بالجوع في وقت متأخر ويدفع لاختيارات غذائية غير صحية قبل النوم، حسب سانت أونغ.
وإذا اضطررت للأكل قبل النوم، ينصح الخبراء بتناول وجبة خفيفة تشمل البروتين والكربوهيدرات الصحية المساعدة على النوم، مثل الحمص أو الفواكه والزبادي، أو كوب من الحليب الذي ثبت أنه يحسن من جودة النوم.