تعتبر الدورة الدموية أحد أهم الأنظمة الحيوية في جسم الإنسان، وتلعب دورًا حاسمًا في الحفاظ على الصحة العامة. وتشير الأبحاث إلى أن ضعف الدورة الدموية قد يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة، مثل اضطرابات القلب والأوعية الدموية وأمراض السكري. لذلك، من المهم معرفة علامات ضعف الدورة الدموية والتدابير اللازمة لتحسينها.
إحدى أبرز علامات ضعف الدورة الدموية هي برودة اليدين والقدمين وبطء الهضم، بالإضافة إلى انخفاض الطاقة وركود العضلات. وقد يؤدي ضعف تدفق الدم إلى الصداع ومشاكل القلب، مثل أمراض الشرايين وارتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين.
نصائح لتحسين صحة الدورة الدموية
تحافظ الدورة الدموية الصحية على تدفق الدم الصحيح إلى الأعضاء والأنسجة في الجسم. ومن خلال اتباع نظام غذائي صحي وممارسة النشاط البدني، يمكن تحسين صحة الدورة الدموية والوقاية من الأمراض المزمنة. هنا بعض النصائح الهامة لتحسين صحة الدورة الدموية:
- تناول نظام غذائي صحي: تتضمن هذه النصيحة تناول الأطعمة الغنية بالمياه والفيتامينات والمعادن، والتي تحتوي على العناصر الغذائية التي تساعد على الحفاظ على قلوية الدم. كما ينصح بتضمين أنواع مختلفة من الأطعمة الطازجة، مثل التوت والحمضيات والخضروات الجذرية والكرفس والأعشاب.
- تقليل الأطعمة الالتهابية: ينصح بتجنب الأطعمة الحمضية التي تزيد من الالتهاب في الجسم، ويفضل تناول النظام الغذائي النباتي الذي يساعد على تحسين الدورة الدموية وتقليل العوامل الالتهابية في مجرى الدم.
- تضمين الدهون الصحية: ينصح بتضمين الدهون الصحية، مثل الكتان والشيا والأفوكادو، في النظام الغذائي، والتي تساعد على تحسين تدفق الدم عن طريق تقليل الالتهاب وتزليق الشرايين.
- النشاط البدني: يجب ممارسة النشاط البدني بانتظام لتحسين الدورة الدموية والحفاظ على صحة القلب، ويمكن أن يساعد الحركة في تحسين التدفق الليمفاوي.
- النظام الغذائي الذي يستبعد اللحوم يُعَدُّ من بين أفضل الخيارات لتقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، حيث إن اللحوم تسبب ارتفاع الحموضة في الدم وتؤدي إلى انسداد الشرايين، كما يمكن أن تزيد من احتمال الإصابة بالسكري والسرطان.
- يعتبر التخفيف من التوتر والإجهاد من الأمور الحيوية لصحة الدورة الدموية، إذ قد يتسبب التوتر المزمن في اضطراب الهرمونات وتحويل الجسم إلى حالة حمضية، وبالتالي يمكن أن يتسبب في ضرر للقلب. إن الصداع والمشاكل الهضمية والنوبات القلبية هي بعض الأمثلة على ما يمكن أن يحدث نتيجة التوتر المستمر. وتساعد اليوغا والمشي والاسترخاء والتمارين الأخرى الملطفة على تحسين تدفق الدم، مما يؤدي إلى تقليل التوتر والكورتيزول في الجسم، كما أنها تؤثر إيجاباً على الجهاز العصبي المركزي.