في حدث ثقافي لافت، شهد مركز الملك فهد الثقافي في الرياض، عرض أوبرا “زرقاء اليمامة”، وهي أول أوبرا سعودية تقدم باللغة العربية وتعد الأكبر على هذا النطاق.
العمل الأوبرالي، الذي يستمد قصته من التراث العربي العريق، يجسد ملحمة تاريخية تمزج بين الأسطورة والتاريخ في قالب فني عالمي.
“زرقاء اليمامة” تروي قصة امرأة تنتمي لقبيلة جديس في العصر الجاهلي، والتي حاولت تحذير قومها من هجوم محتمل لكن دون جدوى، مما أدى إلى نهاية مأساوية.
الأوبرا تستعرض الصراع الدائر بين قبيلتي جديس وطسم، في تجسيد معاصر يمزج الدراما والأحداث الشاعرية التي تعبر عن الثقافة العربية بأبعادها المختلفة.
الإنتاج الضخم شهد مشاركة نخبة من الفنانين العالميين كسارة كونولي، أليكساندر ستيفانوفسكي، وأميليا وورزون، بالإضافة إلى مواهب سعودية واعدة مثل خيران الزهراني وسوسن البهيتي.
العمل الفني تحت قيادة المايسترو بابلو جونزاليس الذي يدير أوركسترا دريسدن سينفونيكر، وكورال الجوقة الفيلهارمونية التشيكية.
من الجدير بالذكر أن الأوبرا استخدمت آلات موسيقية عربية مثل العود لتعزيز اللحن الأوبرالي بلمسات من الموسيقى العربية، مما يعكس تلاقح الثقافات ويبرز الهوية السعودية في إطار فني عالمي.
العرض نال اهتماماً كبيراً على المستويين المحلي والدولي، ويعتبر خطوة مهمة في مسار تطور الفنون الأدائية في المملكة، مؤكداً على دور السعودية كمركز ثقافي يسهم في إثراء الثقافة العالمية.