قطع العلاقات الدبلوماسية تعد اعلى مراتب التصعيد قبل المواجهة العسكرية بين الدول وفي اعتقادي ان المملكة لم تبلغ هذا الحد من التصعيد إلا بعد ان استنفدت كافة السبل والقنوات المعروفة عالميا لتجاوز الازمات والتباينات بين الدول…
قد تحظى المملكة بمساندة غير مسبوقة في خطوتها الجبارة والشجاعة بقطع علاقتها بطهران…
ويبدوا ان المملكة ستتلقى مساندة كبيرة من دول كبرى ومؤثرة في المنطقة…
دويلات “المراهقة السياسبة” قد تجد نفسها مغردة خارج السرب وحيدة تتجاذبها العواصف إن لم تراجع مواقفها في تصحيح مسارها في التحالف العربي والاسلامي الى جانب المملكة وبقية دول التحالف الاخرى بدلا من “العربدة” واللعب على “الحبلين” والعبث في المنطقة..
كثير من المواقف التي اتخذتها المملكة في عهد الملك سلمان اعادت الامل في احياء التكامل العربي وتوحيد الصف الاسلامي تجاه الضغط الدولي المطالب بمواجهة الانظمة الراعية للارهاب..
اليمن يساند المملكة في قراراتها بما يخص الامن القومي العربي رغم حاجته الملحة لمن يسانده في امنه الداخلي..
بدا الموقف الامريكي غير واضحا من قرار المملكة وكانه فوجئ به او انه كان غير راض عنه وهذه خطوة تحسب للمملكة واكتفى بالدعوة الى “التشجيع على التواصل الدبلوماسي” في ظل صمت او تبلد روسي حتى اللحظة..
لقد اصبح امام المملكة والتحالف الاسلامي مهام جسام في هذا الظرف الاستثنائي..