صالح يجيد الهنجمة جيداً وهذا ما حصل في خطابه ويريد أن يتفاوض مع السعودية مباشرة لإزاحة الشرعية وتتحول إلى أزمة وحرب بين دولتين بدلاً من حرب بين شرعية وإنقلاب، كما يريد ايضاً اتفاق جديد يزيح قرار مجلس الأمن لكن هذا لن يحصل.
صالح مهزوم ولابد من رفسات له، ولابد أن يطمئن أنصاره أنه ما زال قوي وأنه قادر على فعل الكثير خوفاً من إنشقاقات جديدة وإنهيار الحزام القبلي للعاصمة، وقد خرج بتصريحات وخطابات مشابهة من قبل لكن لم يقدم شي على الأرض سوى المزيد من الهزائم.
الحوثيون همشوا صالح تهميش تام وتلقى ضربات على أيديهم بإزاحة موالين له من مناصب عدة كما تم نهب معسكر الإستقبال على يد الحوثيين ولم يتمكن صالح من تحريك ساكناً.
وسائل إعلام الحوثي لم تتعاطى مع خطاب صالح مطلقاً حتى الآن ومنها وكالة سبأ الواقع تحت سيطرتهم وقناة المسيرة، على غير العادة في الخطابات السابقة مما يظهر مستوى خلافات الحوثي وصالح وما يبدو ان الحوثي يريد إضعاف صالح عكس موقف صالح نفسه الذي يريد الشراكة بين الطرفين.
صالح استجدى المنشقين من المؤتمر العودة إلى اليمن وهو قال عليهم أنهم كانوا تحت اقدامه في خطاب سابق.
هل سيذهب الحوثيون إلى جولات الحوار القادمة منفردين وسيمثلوا الإنقلاب وحدهم ؟؟