ما وراء الارهاب في اليمن

اغتيال اللواء جعفر ياتي في سياق العمليات الارهابية التي شهدتها عدن منذو اغتيال الشهيد البطل سالم قطن وما قبلها

وهي تحمل بصمات سياسية منفصلة عن السياق العالمي للارهاب
في اليمن هنالك عمليات ارهابية ذات ابعاد سياسية
هنالك مستفيد سياسي من كل عملية ارهابية يستغل المستفيد السياسي ورقة الارهاب اقليمياً ودولياً ليقوم بعمليات ارهابية لم تعد خافية على المتابع البسيط وما تحمل من ابعاد سياسي
في العملية الارهابية التي استهدفت جنود الامن في ميدان السبعين
كان الاحدث السياسي الابرز هو اقامة عرض عسكري بسيط في ميدان السبعين بمناسبة عيد الوحدة وكان العرض سيشهد لاول مرة احتفال بذكرى الوحدة في عاصمة دولة الوحدة لاول مرة برئاسة رئيس يمني لليمن الموحد من الجنوب
منعت العملية الارهابية حضور الرئيس في اليوم التالي ومنعت العرض العسكري الرمزي في ميدان السبعين
وهنا نسأل عن المستفيد السياسي
عملية وزارة الدفاع جاءت في اللحظة والدقيقة والحساسة لقرب اختتام مؤتمر الحوار الوطني وانجاز الوثيقة النظرية التاريخية
ولو تم حينها اغتيال الرئيس لانتهى الحوار وانتهت الوثيقة
من المستفيد السياسي؟
عملية اليوم التي استهدفت الشهيد البطل اللواء جعفر محافظ عدن تاتي مع اقتراب مفاوضات جنيف وبعد وصول المبعوث الاممي واللقاء الرمزي والتاريخي بالرئيس الشرعي في مدينة عدن
من المستفيد السياسي؟
ولم يعد خافي على المجتمع المحلي والاقليمي والدولي الخيوط السياسية للعمليات الارهابية التي تستنفد الى الفكر المتطرف ومغذيات العنف التي تشتغل على القنابل الموقوتة التي يتم اعدادها لذات الغرض
ينبغي مواجهة الارهاب بيقظة وليس بانفعال بقراءة عميقة وليس سطحية تحظر فيها اليقظة السياسية والفكرية والامنية وكشف اوراق الجريمة السياسية للداخل والخارج ووضع خطة وطنية استراتيجية لايقاف النزيف القاسي في الجرح اليمني المفتوح
لكل عملية ارهابية حبل سري ممتد من عدن الى صنعاء الى صعدة الى طهران وماء وراء البحار “وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون