كان يستطيع الشهيد الابارة الذهاب الى ريمة وفتح جبهة مقاومة من هناك كان سيكون هذا أكثر أمانا له ..
لكنه أختار العودة للعمل العسكري تحت ضغط الحاجة الوطنية لاستعادة دولة مخطوفة بيد عصابة في الوقت الذي كانت السعودية تدعم توسع الحوثيين باتجاه صنعاء ..
رفض أن يشارك في هذه الحرب كشيخ قبلي وهو الذي تعرفه ريمة بكل جبالها ووديانها ورجالها وأختار أن يشارك كجندي ضمن مؤسسة هي المخولة والمؤهلة لأن تقود معركة التحرير الوطني ..
طرح الشهيد اﻷبارة قبل اغتياله مشروع ﻹعادة ترتيب صفوف القوات المسلحة في حالة الحرب يضمن تفوقها على مشاكلها وإعادة هيبتها كقوات مسلحة لحماية كل اليمنيين ..
ولكن المخطط كان أخر .. كأن المخطط هو تدمير كل الجيش بما فيها الوحدات الرافضة لإنقلاب الحوثي .. ودعم مقاتلي المناطق والمذاهب ليكونوا هم اﻷساس في حرب انحرفت عن مسارها ليصبح هدفها مزيدا من الانقلابات ومزيدا من الفوضى ومزيدا من الموت والكراهية ..
في اﻷيام اﻷخيرة كان الشهيد اﻷبارة يتحدث عن صراعه مع هذا المشروع .. ولكن كل أطراف هذا المشروع تشاركوا اغتياله وبالتالي أغتالوا مشروع أن تكون القوات المسلحة اليمنية هي من تخوض معركة الانقاذ الوطني وفق آلية تضمن سقوط الإنقلاب وتحجيم دور التحالف ليكون اسناد قد نتخلى عنه بأي مرحلة ..
لقد أعتاد الشهيد الكفاح من أجل الشعب بشقيه السلمي والمسلح من قائد في الجبهة الوطنية الديمقراطية الى قائد سلمي في ثورة فبراير الى قائد عسكري قاتل من أجل قيمه ومبادئه ..