اليوم #مأرب وغدا #صعدة … #شكرا_حماة_الوطن

بدأ التغير الواضح في خطاب زعيم الجماعة الحوثية عبد الملك الحوثي من الديني الى الخطاب الثوري الساخط على الفساد والمحسوبية والظلم بعد حروب صعدة وتصاعد الاحتجاجات ضد نظام علي صالح ومع انطلاق ثورة 2011م كان الحوثيون جزء من هذه الثورة او على الاقل هكذا ظن البعض بينما في الحقيقة كانوا ظاهريا مع الثورة وباطنيا دعاة امامة ومذهبية طائفية، استغلوا تلك الظروف لتشكيل شبكة من الخلايا والحركات العصابية عالية الكفاءة.

تصاعدت الاحتجاجات وتزايدت الانشقاقات في المؤسسة العسكرية لكن صمود النظام كان متجذرا وتسلم الحكام الجدد ممثلين ب”عبد ربه منصور هادي ” علم الجمهورية وانطلق المشترك يحمل لواء الثورة التي خانهاوتنكر لشبابها الذين ابدوا بسالة فائقة في التصدي لالة الاجرام التي استخدمها على صالح وحرسه العائلي ضدهم في كافة ميادين الثورة.

وجدت الثورة نفسها امام ثقل من الصراعات وامام جزء لم يتصدع بعد ممثلا بقوات الحرس العائلي التي ما زالت تتلقى اوامرها من رئيس مخلوع استطاع ان ينفذ بجلده بموجب حصانة منحها لنفسه عبر هيئة تشريعية اشبه بحالة الموت السريري يمتلك معظم اعضائها اضافة الى نشاط الجماعة الحوثية التي لم تكن تريد فقظ اجهاض ثورة فبراير بقدر ماكانت تسعى للانتقام من ثورة سبتمبر الخالدة.

كانت الحركة الحوثية على اتصال مع صالح في تحالف لوبي سري يعملون معا على تقويض اي جهود ملموسة لثورة 2011 حتى تظهر لعامة الشعب بانها كانت قرار كارثي وخطأ لا يمكن غفرانه وبدأ هذا التحالف يطفو على السطح بعد معركة دماج وسقوط عمران وصولا الى احتلال صنعاء وقبلها المعسكرات في تامر واضح من قبل قادات عسكرية موالية لنظام صالح والمضي في تنفيذ المخطط المعد مسبقا من قبل حليفهم الاستراتيجي “ايران” الذي اوكل اليهم شرف المشاركة في تمدد الامبراطورية الفارسية “الفاشية”.

وبالفعل استطاعت الحركة الحوثية الايقاع بصالح واتباعه او العكس في اتون معركة قتل ممنهج وابادة جماعية ضد ابناء الشعب وخاصة المحافظات المناوئة لهم والتي تختلف معهم في المذهب فكانت حربا طائفية مذهبية بمعنى الكلمة يقودها الحرس الثوري الايراني في اليمن كما يقودها في العراق وسوريا.

واليوم وبعد مرور عام كامل على اسقاط صنعاء واحتلال محافظات اخرى نرى هذه المليشيات تتهاوى في كل الجبهات وتتساقط كاوراق الخريف بعد اشتداد المقاومة ضدهم وتدخل التحالف العربي لدعم الشرعية فتحررت عدن وباب المندب واليوم مارب تسقط كلها بيد الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وتوالت عمليات انسحاب مقاتلي مليشيات الحوثي والجيش الموالي لهم في جبهات مأرب وغدا صنعاء وصعدة حتى يعود الوظن كاملا لاهله ويقطع ذراع ايران الخفي في شبه الجزيرة العربية.