القائد الفعلي لثورة الـ26 من سبتمبر شاب عشريني بكى لإستشهاده جمال عبدالناصر

عُرف بأنه دينامو ثورة 26 سبتمبر ضد النظام الكهنوتي الإمامي ، كان شاباً عشرينياً لكن شجاعته وطموحه الوطني خلده في مصاف القادة العظماء الذين قدموا أرواحهم في سبيل تحرير اليمن من خرافات الماضي الى صباحات الغد .

“نحن الغد وهم الأمس، والأمس مضى والغد قادم” ، بهذه العبارات لخص البطل علي عبدالمغني مفجر شرارة الثورة طموحات وطن عظيم متطلع لمستقبل أفضل ، من مدرسة الأيتام تفتح عقله ووعيه الوطني ، قبل أن يلتحق بالكلية الحربية .

في العام 1961 ،  شارك مع عدد من زملائه في الكلية الحربية، ومدرسة الأسلحة، وكان له دور بارز في تحديد ساعة الصفر، وإعلان قيام الثورة ضد الإمامية التي ادخلت اليمن في عصور التخلف والكهنوت، وعين عضوًا فيما عرف بـ (مجلس القيادة)، وهو مجلس قيادة الثورة.

«والله ياأمي ماأموت الاَّ موتة الابطال.. ولن أسلم رأسي لبيت حميد الدين»، قالها عبدالمغني لوالدته بعد اسوع من من قيام الثورة والجمهورية ، أصر على  قيادة حملة عسكرية إلى منطقة “حريب” في مأرب لمواجهة الحشود الملكية بنفسه، و التي بدأت تستعد لإعلان الحسن يحيى حميد الدين إمامًا ، وقد أستشهد علي عبد المغني في هذه المعركة وكان ذلك في أكتوبر 1962 .

هو الشاب الثائر علي عبده المغني المنحدر من السدة في إب ، مدرسة في البطولة لشباب المقاومة لإستعادة النظام الجمهوري الذي ضحى بروحه من أجله ثم ذهب هباء منثوراً في عهد  صالح وعهد الحوثي اللذان حولا الجيش الوطني ايضا الى عصابات عائلية بإسم العائلة والسلالة وزجوا به في معارك قتل اليمنيين .

قال الإمام البدر في كتاب “الصراع السعودي المصري ” أن الملازم علي عبدالمغني كان القائد الفعلي لثورة سبتمبر 62م.

المؤرخ المصري محمد حسنين هيكل في كتابه سنوات الغليان ذكر بأن الرئيس جمال عبدالناصر لم يعرف البكاء في حياته إلاّ مرتين عند انفصال سوريا ومصر والثانية عند علمه بخبر استشهاد علي عبدالمغني.