صادف اليوم ذكری ربع قرن علی تأسيس التجمع اليمني للإصلاح، نجح فيها فيما نجح وأخفق فيما أخفق. والواقع انه قد قطع في مرحلته الأخيرة شوطا إيجابيا كبيرا في المدنية والسياسة. ويبدو أن الفترة القادمة قمينة بتقدمه أكثر، خاصة بعد أن أثبت مسألتين مهمتين لا يختلف فيها عاقلان، وهما الوطنية والوحدوية، فهو وطني، وحدوي، قولا وعملا؛ خلافا لبعض الأحزاب التي طالما تشدقت بها نظريا، وفي اللحظات الحاسمة أثبتت غير ذلك. ما عدا ذلك بالنسبة لنا كمتابعين ومهتمين بالشأن العام مجرد تفاصيل ثنائية علی صعيد العمل الوطني، مع الإشارة إلی أن ثمة تحديات أخری لا تزال ماثلة أمامه، بعضها داخلية، وبعضها خارجية. قد يكون أبرزها داخليا “أصحاب العمائم” بما هي دلالة علی توجهات تقليدية، سواء علی الصعيد الديني أم القبلي؛ أما التحدي الخارجي فأبرزه خصم غير شريف من بعض نظرائه من الأحزاب أو الجماعات أو حتی السياسات المرسومة إقليميا ودوليا. خالص تهانينا له بيوبيله الفضي. وتمنياتنا لوطننا الغالي بتجاوز معضلاته.