هل بات اليمنيون اليوم يدركون حقيقة التفجيرات التي ازهقت الكثير من الارواح وسفكت الدماء اليمنية في بيوت الله الذي اذن الله ان ترفع ويذكر فيها اسمه؟ هل قطع اليمانيون الان الشك باليقين ورأوا ام الحقيقة التي ارهقتهم بالاسئلة المحيرة عن الجهات التي تقف وراء قتلهم في دور العبادة والميادين العسكرية؟؟
هل آن لهم ان يستفيقوا من غفلتهم ويقطعون دابر المتآمرين على وطنهم وارواحهم وامنهم واستقرارهم بعد ان ابان الله لهم السبيل وعرى لهم الدواعش والقاعدة الحقيقية واراهم دور الظالمين جهارا.
لقد حفظ الله سبحانه وتعالى ارواح كُثر كانت في طريقها اليه يومنا هذا الجمعة بواسطة “مفخخة جمال الخولاني ” التي كان يعدها في منزله لحصاد الاسبوع الذي تعود ان يسفك فيه دماء الابرياء من رواد بيوت الله ، فكانت ارادة الله فوق كل شئ وابت إلا ان تفضح المجرمون وتعريهم امام اعين الملأ لعلهم يرشدون الى عدوهم وعدو الله.
السيارة التي كان يتم تجهيزها لقتل اليمنيين يومنا هذا الجمعة في احد جوامع المدينة انفجرت في حوش المدعو ” جمال الخولاني” نائب رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام (قاتله الله) لتمثل فضيحة مدوية لهذا الحزب الذي ارهص اذننا طوال ثلاثون عاما بالوطنية والشرف ومكافحة الارهاب بينما هو في حقيقة الامر عبارة عن عصبة من المجرمين والقتلة والسفاحين مثلوا الارهاب في اشنع صوره ولم يكونوا يوما مكافحين له بل “حاضنين مصافحين”.
هذه الايادي الخفية التي كان يجهلها اليمنيين او بالأصح يتجاهلونها ظهرت اليوم وفضحها الله سبحانه وتعالى ليدرك اليمانيون ان عدوهم بين ظهرانيهم وان الدواعش والقاعدة ما هي إلا اقنعة زائفة اخفت ورائها حقيقة الحقد الاسود على الشعب في قلب المخلوع وزبانيته من المجوس والرافضة ، فالشعب اليمني لم تكن هذه صفاته ولا اخلاقه ولا سبيل له الى القتل والاجرام بتلك الصورة المقززة والدخيلة على مجتمعنا وامتنا.
بماذا سيخرج علينا غدا المخلوع وعفافشته ليبرروا للشعب حقيقة انفجار السيارة المفخخة في حوش الخولاني وكيف وصلت الى الداخل وغلقت الابواب دون ان يراها احد ام انها سقطت من السماء “راجع “، سننتظر غدا وان غدا لناظره قريب.