حقائق صادمة… عميل استخبارات روسي سابق: بوتين أسقط الطائرة الروسية فوق سيناء

زعم عميل سابق في استخبارات الإتحاد السوفياتي السابق (كيه جي بي) أنه يمتلك وثائق تثبت تورط «الكرملين» في تفجير الطائرة الروسية (متروجيت) التي سقطت فوق سيناء الشهر الماضي، بهدف «إشعال الحرب» في سورية، وذلك بحسب تقرير نشرته صحيفة «دايلي ميل» البريطانية السبت الماضي بعنوان «هل زرع بوتين القنبلة بغرض كسب تأييد دولي لتدخله العسكري في سورية؟».

ونقلت الصحيفة عن العميل السابق قوله إن «الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فجر طائرة الركاب فوق سيناء ليصيب هدفين بطلقة واحدة»، مضيفاً أن «بوتين قال لأحد المقربين منه بالكلرملين: أخشى من احتمال فقدان تأثيرنا السياسي في سورية والشرق الأوسط». وأوضح أن «الرئيس الروسي يخشى على نظيره السوري بشار الأسد الحليف التقليدي له في المنطقة، والذي يسعى الغرب إلى دعم معارضيه لإسقاطه».

واعتبر الاستخباراتي السابق أن روسيا لجأت إلى خطة «قتل أرنبين بطلقة واحدة» لتجعل منها ذريعة لشن حملة ضخمة ضد الإرهابيين، بالإضافة إلى أهداف إقتصادية تتمثل في تعزيز تجارة السلاح الروسي في الشرق الأوسط، والتي تدر بلايين الدولارات لموسكو». وأشار إلى أن «عندما يُقتل مئات الضحايا من المدنيين، سيتعاطف الغرب مع موقف موسكو، أو سيكون مُجبراً على ذلك، وبالتالي لن يعارض عملاً عسكريًا كبيراً في سورية».

وأفاد العميل السابق، أن المادة المفجرة التي استخدمت هي «سيكلونيت»، وهي مادة أكبر في قدرتها التفجيرية من الـ«تي إن تي»، زرعتها فتاة روسية، استطاع المكلف بتنفيذ العملية أن يجعلها وسيلة لنقل القنبلة إلى الطائرة لتنفجر بعد 23 دقيقة من إقلاعها.

ولفت التقرير إلى أن حالة الطائرة الفنية، بالاضافة إلى خبرة الطيار التي تصل إلى 12 الف ساعة طيران، فضلاً عن إقلاعها بطريقة سلسلة من مطار شرم الشيخ، تؤكد أن «متروجيت» فُجرت ثم انقسمت إلى نصفين قبل سقوطها، ما ولدَ إعصاراً تحرك من مؤخرة الطائرة إلى غرفة القيادة وأخذ في طريقة كل شيء إلى الأمام، وفق خبراء.

وأوضحت الصحيفة أن حكومات الغرب فرضت عقوبات على بوتين بعد التدخل في أوكرانيا، لكن إسقاط الطائرة وادعاء «داعش» مسؤوليتها، جعل حكومات العالم تًعلن تضامنها مع موسكو، وكان على رأس تلك الحكومات بريطانيا وفرنسا والصين وألمانيا.

وكانت المعلومات تضاربت حول أسباب سقوط الطائرة الروسية من طراز «إيرباص-320»  فوق منطقة سيناء المصرية في 31 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، أثناء توجهها من مطار شرم الشيخ الدولي إلى مدينة سان بطرسبرغ الروسية. ولقي جميع ركاب الطائرة البالغ عددهم 224 شخصاً مصرعهم.