فيصل علي: الخلافات بين وفدي (صالح والحوثي) بسويسرا تكتيكات (روسية – إيرانية)

قال المحلل السياسي اليمني فيصل علي: إن الخلافات بين وفدي صالح والحوثي في محادثات جنيف 2 المنعقدة حاليًا، هي التي تطل على المشهد اليمني مجددًا، مشيرًا إلى أنها ربما تكون مجرد تكتيكات وفقًا لتعليمات روسية إيرانية، وربما تكون نقطة افتراق بين التنظيمين الإرهابيين.

وأوضح “على”، في تصريحات خاصة لـ”شؤون خليجية”، أنه يرى منذ البداية أن هذه المفاوضات لن تخرج بشيء مفيد لصالح إيقاف الحرب وإنهاء معاناة الشعب اليمني، لأن الحوثيين مجرد أداة بيد إيران يفاوضون وأيديهم على موبايلاتهم، لإخبار سادتهم بكل التفاصيل وينتظرون منهم الردود، لافتًا إلى أن “الحوثي مجرد واجهة ومفاوضوه مجرد واجهة أيضًاً، وأدوات حرب تستخدمها إيران ضد شعبنا”.

وأكد أن مشاورات جنيف 2 لن تخرج باتفاقيات، لأن الحوثي ومن معه لا يمارسون السياسة وليست من أساليبهم، وهم مجرد عصابة طائفية تلقت دعمًا محليًا من المخلوع صالح، فعلها نكاية بالانتفاضة التي أطاحت به.

واعتبر استمرار اعتدائهم على الأراضي السعودية دليل واضح على أن إيران تستخدمهم لمصالحها، واهمين بروز مشروعها وإرهاق المملكة العربية السعودية عسكريًا وسياسيًا.

وقال “على”: “لولا اللاعب الإيراني الذي يحرك الحوثيين عسكريًا وسياسيًا لما استطاعوا الصمود طيلة هذه الحرب، لأن إيران استغلت بدء العمليات العام الماضي ضد داعش، وسوقت الحوثي على أنه مضمون لمحاربة الإرهاب، وتلقت دعمًا أمريكيًا وتم غض الطرف الدولي عن استباحتهم صنعاء، لكن تغيرت المعادلة عندما تحركت قواتهم باتجاه عدن وتعز، لوقوع باب المندب هناك، ووجود مينائي عدن والمخا وممر النفط الدولي.”