العرب الأحواز ممنوعون من زراعة أرضهم

في إطار استراتيجية تغيير التركيبة السكانية في الأحواز لصالح القومية الفارسية، وطمس الهوية العربية الأحوازية فرضت الشركة المالكة لشبكات الري الزراعي في إيران حظر زراعة الأرز (الشلب) والذرة وبعض المحاصيل الأخرى في منطقة الأحواز،

ولا يزال الأهالي والمزارعون في قضاء الخفاجية والمناطق المجاورة لها يدفعون ثمن القرار الذي بررته الشركة في حينه بشح المياه. فبعد نحو عامين من قرار المنع، تردت الأوضاع المعيشية في المنطقة بشكل غير مسبوق، نتيجة انضمام العاملين في القطاع الزراعي إلى قائمة العاطلين عن العمل، وارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية للحد الذي أعجز معظم الأسر عن توفير الغذاء في ظل الفقر والظروف المعيشية القاسية السائدة في المناطق العربية في إيران

 

وحسب ناشطون أحوازيون فإن النظام في إيران يعمد إلى تحويل مياه الأنهار وتجفيف المستنقعات، ثم منع المزارعين العرب من الزراعة بحجة عدم وجود المياه الكافية، ودفعهم إلى الهجرة وترك مزارعهم عرضة للاغتصاب. يذكر أن النظام الإيراني شيد سدا ضخما على نهر الكرخة لحرمان الأحوازيين من المياه، ونقلها إلى المناطق الفارسية.

يأتي هذا ضمن مجموعة من الإجراءات التعسفية التي تنتهجها الحكومة الإيرانية ضد الشعب الأحوازي الساعية لانتزاع هويته القومية وإلغاء خصوصيته الثقافية.