الأمم المتحدة تتسلم ملفي مجزرتين ارتكبهما الحوثيون

كدت مصادر في المقاومة لـ «الأنباء» أن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بإسناد من قوات التحالف وتغطية مباشرة من الطيران سيطر على مداخل مدينة الراهدة جنوب شرق تعز بعد يوم من تطهير منطقة الشريجة بالكامل.

وقالت المصادر ان المقاومة الجنوبية التحمت بالمقاومة في مدينة الراهدة وسيطرت المقاومة على الجبال المطلة على الراهدة، مشيرة إلى أن ميليشيات الحوثي تفر من المنطقة بالعشرات مشيا على الأقدام فيما وقع عدد منهم اسرى في يد المقاومة.

وقصف طيران التحالف مواقع للمتمردين جنوب وغرب وشرق تعز، وكثف من غاراته على منطقة البرح غرب تعز تمهيدا لاجتياحها من قبل المقاومة والجيش الوطني وقطع طريق تعز – الحديدة لمنع وصول تعزيزات الميليشيات.

وأكدت مصادر طبية مقتل 34 وجرح العشرات من عناصر ميليشيا الحوثي في قصف الطيران وخلال المواجهات مع المقاومة والجيش الوطني في مختلف الجبهات.

وفي محافظة الضالع جنوب اليمن قال الناطق الرسمي باسم المقاومة في جبهة دمت نصر المسعدي لـ «الأنباء» إن قيادات من ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح فرت من المدينة مساء الجمعة بعد التقدم الكبير الذي أحرزته المقاومة، وبعد تصاعد الخلافات بين صفوف القيادات الميدانية للميليشيات. وأشار الى مقتل القيادي الحوثي أمين خالد مجاهد وتدمير مخزن للسلاح في قصف للمقاومة على مواقع للمتمردين في دمت.

وفي محافظة إب وسط اليمن شن مسلحو المقاومة الشعبية هجوما على تعزيزات حوثية بمديرية السياني وأخرى في منطقة كتاب فجر السبت كانت في طريقها إلى محافظة تعز، وتم إعطاب عدد من الآليات الحوثية وسقوط قتلى وجرحى.

وفي محافظة مأرب قالت مصادر عسكرية لـ «الأنباء» ان طيران الاباتشي دمر عددا من العربات العسكرية التابعة للحوثيين بمنطقة صرواح غرب مأرب، ودمر أيضا عربة إطلاق صواريخ كاتيوشا بجبل هيلان كان الحوثيون يستخدمونها لقصف المدنيين بمأرب. وتحدثت المصادر عن وصول رادارات وبطاريات باتريوت إضافية الى مأرب تابعة لقوات التحالف.

وفي العاصمة صنعاء، فتحت في صنعاء جبهة جديدة في منطقة بني ظبيان التابعة لقبائل الخولان شرق العاصمة، حيث تصدر رجال القبائل لتعزيزات عسكرية كانت ميليشيات الحوثي وصالح أرسلتها للالتفاف على مأرب من الجهة الجنوبية الشرقية لصنعاء.

من جانبها أكدت مصادر قبلية أن قبيلة بني ظبيان التي يقودها محافظ صنعاء عبدالقوي الشريف صدت تعزيزات الميليشيات وخاضعت اشتباكات معها في الليلة قبل الماضية في حين رفضت بقية قبائل خولان السماح للقائد الميداني الحوثي أبوعلي الحاكم التواجد في مناطقها، كما رفضت طلبا له السماح بمرور الميليشيات بمناطقها وتعد هذه أقرب جبهة تفتح من العاصمة صنعاء.

هذا وقد أحال المركز الاستشاري للحقوق والحريات اليمني إلى المجلس الأممي لحقوق الإنسان ملفي جريمتي «ميناء التواهي» و«مصفاة البريقة» اللتين ارتكبتهما ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح بحق النازحين والمدنيين في شهري مايو ويونيو الماضيين.

وبحسب إحصائيات المركز، فقد قتل فيهما 78 قتيلا ونحو 79 جريحا بينهم أطفال ونساء، وذلك بقصف ميليشيات الحوثي بقذائف قوارب النازحين في ميناء التواهي وخزانات وقود مصفاة البريقة.

وطالب المركز بإحالة ملفي هاتين الجريمتين إلى الجنائية الدولية، معتبرا إياهما جريمتين ضد الإنسانية.