ريمة .. محافظة الحصون والقلاع والجبال الشاهقة

قد يتساءل الكثير عن ريمة هل هي جزء من إقليم اليوم أو أكبر منه وهل كان الاسم الذي نسبت إليه ريمة مدينة أم حصناً أو وادياً وللإجابة عن هذه التساؤلات رجعنا إلى الأستاذ المؤرخ حيدر علي ناجي العزي الذي قال :
يعتقد البعض ان الاسم ريمة دلالة على هذا الارتفاع الشاهق في الجبال حيث يقول ابن منظور في لسان العرب في تفسيره لكلمة ريم بالدرجة وهذه الكلمة ربما تميل على معنى الجبال الصغار إذا كانت التسمية جاءت من تهامة وأطلقت على جبال الحواز الغربية ثم تمت السيطرة على الجبال العالية فيما بعد وورد اسم ريمة في النقوش اليمنية القديمة ذريمت بأنها معبد أو إله والسؤال الذي يفرض نفسه اذا كان ريمة لفظا مقدسا يطلق كلقب للآلهة كما ذكر أن الملوك اليمنيين كانوا يطلقون على أنفسهم ألقابا متعددة وأحيانا كانوا يستخدمون الألقاب الالهية مثل ريام أو ريم مما يعني أن ريمة تعني السامية أو المتسامية ونجد الكثير من الحصون والقلاع تحمل اسم ريمة مما يدل على ان اطلاق الاسم انما يعني التبرك والاعتزاز مثل عزان من العز ونوفان من النيافة .
الموقع والحدود
وتقع ريمة فلكيا بين خطي طول “43.50 – 44 ٪ شرقا وخطي عرض “14.88-14.36 ٪ وتقع جغرافيا وسط غرب سلسلة جبال اليمن الغربية المواجهة للبحر الأحمر المسمى جبال السراة الى الغرب من خط تقسيم المياه المتد بين محافظتي صنعاء وإب ويحيط بها من ثلاث جهات أهم واديين من الأودية الخمسة التي تصب في البحر الأحمر وهما واديا رمع وسهام.
ويحدها إداريا من الشرق والجنوب مديريات جبل الشرق وعتمة ووصابين من محافظة ذمار مديريات الحجيلة وبرع والسخنة وبيت الفقية من محافظة الحديدة .
المساحة والسكان
تعد محافظة ريمة من أعلى المناطق الريفية كثافة بالسكان نظرا لطبيعتها الجبلية ومساحات السفوح الواسعة الرأسية حيث تبلغ مساحتها حوالي 2000 كم2 تقريبا أي ما يساوي نسبة 0.3 7% من مساحة الجمهورية اليمنية .
وتختلف هذه المساحة بين مديرية وأخرى فبينما تحتل مديرية بلاد الطعام 422 كم2 المرتبة الأولى بنسبة 21.7 % من مساحة المحافظة فإن مديرية كسمة بعد إنشاء مديرية السلفية المرتبة الثانية 41 كم2 وتحتل المرتبة الثالثة مديرية الجبين 350 كم2 والرابعة مديرية الجعفرية 280 كم2 والخامسة مديرية مزهر 260 كم2
بلغ عدد سكان محافظة ريمة المقيمين حسب نتائج التعداد الذي جرى تنفيذه في ديسمبر العام الماضي حوالي 395.076 نسمة بنسبة 2 % من سكان الجمهورية اليمنية منهم 192.391 نسمة ذكور و 201.685 نسمة إناث ينتمي هؤلاء السكان الى حوالي 52243 أسرة مقيمة أي بمعدل 7.56 نسمة للأسرة الواحدة وهو معدل يزيد عن المعدل العام للجمهورية البالغ 6.83 نسمة للأسرة الواحدة وتسكن هذه الأسر في 56409 مساكن أي بمعدل 0.92 أسرة للمسكن الواحد بينما المعدل العام للجمهورية يصل إلى 1.04 أسرة للمسكن الواحد .
من المؤشرات الديموغرافية التي تبرز ان زيادة عدد الإناث من جهة وزيادة عدد المساكن من جهة ثانية نجد ان محافظة ريمة كانت طاردة للسكان نتيجة لظروف عديدة ألجأتهم إلى مغادرة مناطقهم بعد ان كانوا ينعمون برخاء معيشي مستقر.
ويختلف عدد السكان بين مديرية وأخرى إذ نجد مديرية الجبين تحتل المرتبة الأولى 88.789 نسمة بنسبة 22.5 % من سكان المحافظة بينما تهبط مديرية بلاد الطعام الى المرتبة الأخيرة 22.569 نسمة نسبة 8.24 % من سكان المحافظة وتحتل كل من الجعفرية 74.417 نسمة ومزهر 67.985 نسمة والسلفية 67.952 نسمة وكسمة 65.414 نسمة المراتب من الثانية الى الخامسة على التوالي.
ريمة عبر التاريخ
أشار الهمداني إلى أن تاريخ ريمة يعود إلى القرن الثالث قبل الميلاد حيث كانت تسمى بمخلاف جبلان الواقع ما بين يشجب مدينة الشرق حاليا ومخاليف غربي ذمار واليه ينسب يشجب بن قحطان وقد لعبت ريمة أدواراً وجرت فيها أحداث تاريخية كما تشير الابحاث والدراسات خصوصا في عهد الدولة القتبانية والدولة السبئية والحميرية وكذا في الفترة الإسلامية وحتى العصر الحديث حيث أظهرت النقوش التي عثر عليها مؤخرا في جبل الدومر بمديرية السلفية بأن ريمة واحدة من دويلات الدولة القتبية وفيها قبيلة تتبع أولاد عم الإله الرسمي لدولة قتبان وهي قبيلة عجب بني الواحدي مديرية السلفية كما ذكر النقوش وجود معبدين للإله عم ومن مخلاف جبلان ريمة كانت الدولة القتبانية تسيطر وتحمي سواحل البحر الأحمر الذي كان يقع تحت سلطتها ثم إن هذه المنطقة كانت مطمعا لكثير من القبائل والأسر اليمنية التي انتقلت للعيش فيها مؤخرا نظرا لأراضيها الخصبة التي بمدرجاتها الزراعية وجبالها المكسية بالخضرة وقراها المتناثرة على قمم الجبال وحصونها ومواقعها الاثرية المطلة على عدد من القرى والوديان وسهل تهامة ووصاب وعتمة وآنس المشيدة على قمم جبالها العالية والتي تمثل حماية طبيعية لها وتتميز بمواقع فريدة كغيرها من القلاع والحصون الحربية في اليمن استخدمت كمواقع دفاعية محاطة بالأسوار والأبراج الدفاعية شرف كل منها على أراض شاسعة وانتشار المباني السكنية للفرق العسكرية مبنية بأحجار الصلصال المصقولة والمهذبة غالبا تتكون أربعة ادواراً خصصت الثلاثة الأولى كمتارس حربية والدور الرابع خصص للسكن طمست آثار مبان معظمها ولم يبق من آثارها إلا بقايا اساسات المباني والاسوار والابراج وبعض اكرفة صهاريج المياه المنحوتة في الصخر مطلية بمادة القضاض ومدافن الحبوب التي هي عبارة عن بناء على شكل اسطواني وسقايا اسطوانية التي كانت تستخدم لتجميع وتوزيع مياه الامطار وكهوف مفتوحة على قمم الجبال بالاضافة الى وجود العديد من المقابر التي لا يعرف الى أي الحقب تعود كما توجد في بعض الحصون مساجد صغيرة مبنية بحجار مصقولة ومهذبة كما في مسجد ظلملم الذي تقدر مساحته بطول عشرة أمتار وعرض عشرة أمتار مبني بأحجار قديمة كبيرة الحجم اما حصن مسعود في مديرية الجبين وحصن قلعة المنتصر في السلفية فلا يزالان وتسكنهما بعض الأسر وكذلك قشلة الجبين التي يسكنها قيادة الأمن في الجبين وبعض موظفي الدولة يعود تشييد حصونها إلى فترات حكم العثمانيين إلا ان بعض الأهالي يشيرون إلى وجود مخربشات وكتابات بخط المسند في بعض صخور حصن الطويلة بمديرية الجبين واذا ما تم بحث ذلك فإن تاريخ ريمة وحصونها يعود إلى عصر ما قبل التاريخ وقد ذكرت أسماء بعض الحصون في كتاب معجم بلدان اليمن وقبائلها وتتميز مديريتا الجبين والسلفية بوجود العديد منها .
كما تتميز ريمة بمواقع طبيعية في عزل وقرى مديرياتها خاصة مديرية كسمة والجعفرية حيث يوجد العديد من الأودية والغيول الجارية طوال العام كما تتميز بمدرجاتها ومناظرها الخلابة لتشكل تناغما موسيقيا وسمفونيا بديعا تستقبل زائريها بلوحة فينة بديعة الجمال بخرير ينابيعها ودعابة نسميها العليل وبتناظم موسيقى الطيور تشرح النفس تتساقط الامطار فيها مكونة العديد من الشلالات والغيول الطبيعية مشكلة لوحة طبيعية خلابة كشلال الذرح في عزلة يامن كسمة وشلال المورد في عزلة بني مصعب / كسمة وشلال ضاحية الركب بمديرية الجعفرية، وشلالات عزلة بني الجعد التي على قمم جبالها ترى الغيوم الملبدة تتساقط امطارا مكونة الشلالات العديدة فهذه الشلالات في مديريتي كسمة والجعفرية تمتلك مقومات طبيعية تؤهلها لتتبوأ مركز الصدارة في عملية الجذب السياحي الداخلي والخارجي اذا ما توفرت البنية التحتية من شق وانارة ومياه وغيرها.
والى جانب المواقع الطبيعية والحصون الأثرية ينتشر في محافظة ريمة عدد كبير من المواقع الأثرية التي يعود تاريخها الى فترات ما قبل الإسلام خصوصا في مديرية السلفية كقرية الحقب المبنية فوق خرائب موقع اثري يعود تاريخه الى عصر ما قبل الإسلام تبدو خرائب المدينة الثرية في هيئة تل على هضبة مرتفعة جدران مبانيها تصل أحيانا إلى مترين بأحجار أثرية مميزة وتوجد في الناحية الشرقية من القرية مبنية بأحجار مزخرفة في احد جدرانها حجر كتب عليها بخط المسند العبارة التقليدية التي كانت تكتب بشكل ملحوظ على المباني القتبانية هي عبارة ود أب بمعنى هذا المبنى وضع في حماية الإله ود وجبل ذهبوا الواقع بجبل عزان على قمته خرائب لمدينة قديمة أحجارها من الجرانيت منحوتة ومصقولة وعلى قمة هذا الجبل مقبرة يعود تاريخها إلى عصر ما قبل الإسلام مغطاة بألواح حجرية «احجار الجرانيت»مصقولة بشكل بارع وقد عثر على نقش للعبارة التقليدية ود أب كما وجد حجر ارتفاع 70×70 سم تقريبا عليه كتابة بخط المسند وهذه الخرائب بقايا معبد من المعابد الثلاثة التي ذكر نقشها في جبل الدومر على هيئة سلسلة جبلية تنتشر على قمته قرى صغيرة متناثرة تزين بعضها بعض القباب الجبلية والمدرجات الزراعية التي تنتشر على أجزاء متفرقة منه حيث يوجد في سفحه الغربي حصن ذهان وقرية محالية التي كانت تقوم اسفلها مدينة قديمة تعود الى فترة ما قبل الإسلام عثر في خرائبها على نقش يحمل اسم ه ج رن – ع ج ب م أي مدينة عجيم تسكن فيها عشرة تابعة لإتحاد عشائر أولاد الإله ع م القتبانية كما يظهر من النقش والخرائب معبد ضخم للإله ع م ويحمل اسم المدينة عجم كما ان النقش يذكر معبد آخر للإله س ح ر ن الذي توجد خرائبه في جبل رهبو المشار إليه سابقا ويذكر النقش معبداً آخر للإله عجم تقع خرائبه في قرية العدن في بني الواحدي التي فيها آثار خرائب بقايا المدينة يعود تاريخها إلى فترة ما قبل الإسلام وقد عثر على تمثال برونزي لامرأة.
أما خرائب مدينة عجم فهي تنتشر اسفل قرية محالية وحصن دهان وهذه المنطقة بحاجة الى المزيد من الدراسات والأبحاث الاثرية لوجود بعض النحوت الصخرية على بعض الاحجار من جدران المدرجات الزراعية.
نخلص بالقول ان ريمة بمدرجاتها الزراعية ومناظرها الخلابة ومواقعها الطبيعية وحصونها وقلاعها ومبانيها الأثرية تمتلك مقومات ومعالم سياحية هامة ما يؤهلها لجذب السياحة المحلية والدولية خصوصا اذا ما تم شق وتعبيد الطرق وتوصيل شبكة المياه وخطوط الكهرباء الى تلك المعالم والقرى والعزل التي تمتلك مقومات السياحة الطبيعية بالاضافة الى القيام بإعادة بناء وترميم وتسوير تلك المعالم وتوفير الخدمات السياحية من فنادق ومطاعم واستراحات ومتنزهات فإنها بلا شك ستجذب العديد من السياح والزوار للمنطقة وتنال شغفهم وإعجابهم.
أهم الحصون والقلاع في ريمة
. حصن قلعة المنتصر : في مركز مديرية السلفية عزلة بني نفيع يعود تاريخ بنائه الى العام 1208هـ وهو عبارة عن حصنين قائمين ويحيط بكلا الحصنين سور يوجد داخل السور نوبتان للحراسة واحدة في الشمال والاخرى في الجنوب وفي داخل السور حوض للماء كما يوجد في الحصنين 15 مدفنا لخزن الحبوب والمؤن وجامع يعود تاريخ بنائه الى العام 1214 هـ ويوجد سد في الواجهة الغربية لحجز مياه الأمطار وهناك آثار ضرب تعرض لها الحصن من قبل القوات العثمانية والحصنان ما زالا قائمين تستخدم مبانيهما للسكن من قبل احفاد آل المنتصر
. حصن مسعود : ويقع شرق الجبين عبارة عن ثلاثة أدوار محاطة بسور لا تزال مبانيه قائمة وبعض اجزاء السور مهدمة ويوجد وسط ساحته صهاريج ومدافن مطلية بمادة القضاض يتم استخدامها لخزن المياه والحبوب وعلى جدران الحصن عدة فتحات كانت تستخدم لفوهات المدافع.
. حصن اللمهيل : يعد من أهم المباني الأثرية في مديرية الجعفرية حيث يعود بناءة إلى مئات السنين وتميز بفنة المعماري الأصيل ويقع على قمة جبل اللمهيل مما يجعل القرى والوديان الواقعة أسفل منه وكأنها راكعة بين يديه إذ يطل المبنى على واديين يعتبران من اهم الأودية في المديرية هما وادي بني سعيد ووادي بنى الحرازي ويتكون الحصن من المباني الآتية مبنى كان يستخدم مقرا لحاكم او عامل المديرية وهو مكون من ثلاثة ادوار ويقع في الجهة القبلية للحصن وله بوابتان كبيرتان شمالية وقبلية وقد أعيد ترميمه ولا يزال قائما.
.حصن غوران
.حصن دنوة ببنى الضبيبي مديرية الجبين
.حصن مشحم بني ابو الضيف بالجيبر
.حصن الطويلة محافظة الجبين ويشير أهالي المنطقة انة يوجد على صخورة كتابات ومخربشات بخط المسند
. حصن دار الجبل يقع على قمة بني العبدي مديرية السلفية كما تتميز مديرية كسمة علاوة على المواقع الطبيعية بالعديد من القلع والحصون الحربية على النحو التالي :
. قلعة حصينة وتقع على راس جبل الجون ويعود تاريخها الى الفترة الأولى لحكم العثمانيين اليمن مبنية بأحجار صخرية مهندمة بدقة وعناية تنتشر في القلعة منشآت وأبراج دفاعية موزعة على الأسوار المحيطة بالقلعة وبداخل القلعة صهاريج للمياه محفورة في الصخر طليت جدرانها بمادة القضاض لمنع تسرب المياه بالإضافة إلى درج محفورة في الصخر لتسهيل النزول الى قاع الصهاريج وفي الناحية الجنوبية من القلعة يوجد بناء مربع الشكل ربما كان سيتخدم مسجدا للصلاة للمرابطين بالقلعة وفي القرب من المسجد بناء مربع كبير مبني بأحجار مهندمة مصقولة تحيط بها أربعة أبراج دفاعية كان يستخدم لإقامة القادة العسكريين وهناك تحصين رهيب لقلعة سوداء داخل القلعة أو خارجها فهي محاطة ببرجين دفاعيين من جانبي البوابة في الناحية الغربية جدرانها بنيت بأحجار كبيرة لم يبق سوى بعض الجدران والأطلال منها والوصول إلى القلعة عبر طريق مرصوف بالأحجار المنحوتة في الصخرة مطلية بمادة القضاض مسقوفة ولها باب صغير يتم الدخول منه الى الصهريج.
.    جبل القفل : في قمته قلعة حربية حصينة تشبه قلعة جبل الجون.
. قلعة جبل ظلملم يقع الجبل في الجهة الغربية من كسمة شاهق الارتفاع يطل على مركز مديرية جعفرية من جهة الشرق على قمته توجد قلعة حربية حصينة رصفت الطريق المؤدية إليه بالأحجار من أسفل الجبل حتى بوابة القلعة له طريقان في جهتين متقابلتين ثم تلتقيان في المنتصف ثم تفترقان وتلتقيان في بوابة القلعة وللقلعة بوابة وبرجان دفاعيان وسور يحيط بها وبها صهاريج المياه ومدافن للحبوب خرائبها متفرقة وأحجار القلعة مهندمة ومصقولة.
. قلعة جبل هكر : يقع في عزلة الجبوب وهو جبل مرتفع يشرف على وادي رماع في قمته قلعة حربية حصينة بها صهريجان كبيران كانا يستخدمان لحفظ مياه الامطار ويتميزان بحجمهما الكبير وجدرانهما المغطاه بطبقة من القضاض لمنع تسرب المياه الى الصخور .
. جبل حذر يقع في عزلة البقعة في الجهة الغربية من ناحية كسمة توجد بأعلى قمته بقايا القلعة حربية وصهاريج مياه محفورة الصخر جدرانها مطلية بمادة القضاض إضافة إلى مدافن حبوب وبقايا طريق مرصوفة بالأحجار كانت ممتدة من أسفل الجبل حتى القلعة منتشرة في الناحية الجنوبية للجبل .
. جبل كبورة يقع في الجهة الغربية من مديرية كسمة إلى جوار جبل حذر حيث يوجد على قمته بقايا القلعة ومدافن الحبوب وصهاريج المياه
. جبل بعشم يقع الى جانب جبل القفر في عزلة الجون ويطل على وادي ضحيان مديرية مزهر حاليا الناحية الغربية وفي قمته أيضا توجد قلعة حربية حصينة لم يبق منها سوى بعض الخرائب وبعض جدران المباني التي كانت قائمة فيها اضافة الى صهاريج المياه ومدافن الحبوب.
. جبل الشبوة : يقع في عزلة يامن يشرف على قرية الروض من مديرية كسمة على قمته بقايا خرائب القلعة وصهاريج المياه ومدافن الحبوب .
.    جبل السحوة : ويقع في عزلة يامن .
. جبل بلق : يقع ايضا في عزلة يامن ويشرف على وادي ضيحان .
. جبل اسود يقع في مديرية الجعفرية وهو عبارة عن صحن قديم شييد في الفترة الأولى لحكم العثمانيين استخدم كموقع عسكري وفيه توجد مدافن مطمورة وعدد من الأكرفة وصهاريج المياه مبنية من الأحجار ومطلية بمادة القضاض.
12. جبل شهران ويقع في مديرية مزهر
. جبل يفعان ويقع في مديرية السلفية .
. جبل ظفار ويقع في مديرية السلفية .
. حب الشرف ويقع في مديرية السلفية .
المواقع الأثرية
تتميز مديرية السلفية بالعديد من المواقع الاثرية فيها وهي
– محل سبأ ( قرية الحب ) وقد أقيمت على هضبة مرتفعة فوق خرائب موقع اثري يعود تاريخه إلى عصور ما قبل الإسلام وذلك من خلال أنواع الأحجار القديمة إضافة الى الكتابات الموجودة على بعض الأحجار التي استخدمت في جدران المباني الحديثة وترتفع جدران المباني القديمة لارتفاع يصل الى مترين بأحجارها الأثرية المميزة كما توجد في الناحية الشرقية قبة مزخرفة هندسيا استخدم في بنائها احجار قديمة وفي إحدى جدران القبة حجر كتب عليه بخط المسند العبارة التقليدية التي كتب على المباني القتبائية هي (ود/ أب) أي ان المبنى وضع في حماية الإله ( ود ) وللقبة محراب صغير وجدرانها من الداخل مطلية بمادة القضاض وفي وسط هذه القرية مسجد صغير وربما كان معبداً ببقايا جدران المدينة تنتشر احجارها الأثرية بين الحقول الزراعية .
– جبل ذهبو توجد على قمته خرائب لمدينة قديمة احجارها مصقولة منحوتة من احجار الجرانيت وعلى سفحه توجد قبور محفورة كانت مغطاة بلوائح حجرية من احجار الجرانيت مصقولة بشكل بارع .
– جبل راعة على قمته خرائب وانقاض لقلعة حربية تعود الى الفترة الأولى لحكم العثمانيين كما تتواجد العديد من القلاع في قمة جبال مديرية السلفية ووجود خرائب على قمها .
– تقع في بني الواحدي آثار تعود إلى فترة ما قبل الإسلام وأخرى إلى العصور الاسلامية حيث عثر على تمثال برونزي لامرأة كما يوجد فيها مسجد يعود تاريخ بنائه إلى شهر ربيع اول 852هـ مربع الشكل وسقفه محمول على دعامة خشبية مربعة الشكل يحتوي سقفه على مصندقات خشبية مزخرفة بزخارف نباتية تفريعات ووريقات نباتية متداخلة ومتكررة استخدم في تلوينها ماء الذهب والى جوار المسجد ضريح لأحد الأولياء على القبر تابوت خشبي .
– جبل الدومر عبارة عن سلسلة جبلية تتميز بمدرجاته الزراعية المنتشرة على أجزاء متفرقة منه وقد وزعت على اجزائه الشمالية قرى صغيرة متناثرة تزين بعضها قباب جميلة واهم موقع في هذا الجبل هو حصن (ذهاني) وقرية محالية التي في أسفلها مدينة قديمة تعود إلى فترة ما قبل الإسلام قد عثر على نقش في خرائبها اطلق عليه اسم (ه ج ر ن- ع ج ب م )اي مدينة عجبم وهو اسم لعشيرة تابعة لاتحاد عشائر أولاد الإله عم القتباني وفي هذه المدينة معبد ضخم للإله عم يحمل أيضا اسم المدينة ع ج م كما ان النقش يذكر معبدا آخر للإله عم الذي عثر عليه في قرية العدن بنفس المديرية كما يذكر النقش اسم معبد إله آخر هو الإله س خ ر ن عثر عليه في جبل ذهبو أما خرائب مدينة عجبم فهي تلك المنتشرة أسفل قرية محالية وحصن ذهاني وأخرى طمرتها الأراضي الزراعية
– قرية المكتوب وتقع في عزلة الجداجد بمديرية بلاد الطعام ويوجد فيها صخرة كبيرة يزيد ارتفاعها عن خمسة أمتار وعرضها عن ستة أمتار عليها كتابات بلغة يمنية قديمة وتقع هذه الصخرة في واد منبسط وفي قمة الجبل بقايا أساسات لقرية قديمة .
– قرية الثوري والتي تقع ايضا في مديرية بلاد الطعام وهي عبارة عن بقايا أساسات لبنايات قديمة تهدمت وعند شق الطريق عثر على حجر عليها كتابات بلغة يمنية قديمة وبها مدفنان واليها يأتي سياح فرنسيون .
– كهف عزلة المسخن يقع ايضا في مديرية بلاد الطعام على قمة جبل عزلة المسخن ويوجد فيه كتابات بلغة يمنية قديمة وبقايا عظام السبعة أشخاص تبدو هيئتهم أنهم قبروا منذ عصور قديمة .
– القشلة وتقع في مركز المحافظة الجبين يعود تاريخ بنائها إلى عهد الدولة العثمانية كما تستخدم كمركز رئيسي لسكن موظفي وجنود الدولة العثمانية إضافة إلى استخدامها كمخازن للأسلحة وتتكون من ثلاثة ادوار وعدة غرف يحيطها سور كبير وله بوابة كبيرة ويعتبر المدخل الوحيد والرئيسي لها وفي وسط ساحتها توجد مدافن عديدة تستخدم لحفظ الحبوب وصهاريج لخزن المياه وبها مسجد صغير ولا تزال تستخدم كسكن لموظفي الدولة وقيادة الأمن في الجبين .
– مقابر جبل وزيم وتقع في مديرية كسمة أعلى جبل هكر وهي من ذلك النوع المعروف بالمدافن ويحتمل إنها تعود إلى فترة ما قبل السالم لأنه لم يراع فيها اتجاه القتلة والى جانب المقابر توجد بقايا أساسات مبان يصعب تحديد تاريخها وتاريخ المقبرة .
المواقع الطبيعية
تتميز ريمة كما سبق و أشرنا إلى عدة مواقع ومناظر طبيعية ساحرة وخلابة خصوصا مديريتي الجعفرية وبعض عزل مديرية كسمة وبعض عزل تابعة لمركز المحافظة الجبين ومن أهم هذه المواقع :
– جبل شرف ويقع في الحدية عزلة بني الجعدي مديرية الجعفرية أشجاره مرصوفة على جانبي الطريق المعبدة وعلى قمته جبال مكسية بالخضرة والمدرجات الجميلة الرائعة وعلى قمته يلاحظ وجود أحجار غريبة يصل طولها الى متر تقريبا مدببة الرأس شكلها كالهرم وربما أن الجبل بركاني .
– شلال ضاحية الركب: يقع في مديرية الجعفرية يعتبر من الشلالات الكبيرة والجميلة وهو عبارة عن مصب مائي تتدفق مياهه منذ القدم من أعلى جبال الحدية ويجري عبر الصخور بعرض يقدر بحوالي خمسة أمتار قابل للتوسع ويمتد طوله حتى يصب في الوادي الأخضر بني الغربي مكونا لوحة بديعة وجميلة وهو موسمي يرتبط بسقوط الأمطار
– عزلة بني الجعد وتقع هي الأخرى بنفس مديرية الجعفرية إذ تتمتع أيضا بمناظر طبيعية جميلة وفريدة فعلى قمم جبالها ترى الغيوم الملبدة تتساقط أمطار مكونه الشلالات العديدة وتشكل لوحة ربانية بديعة الجمال فسبحان الله العلي المتعال الذي وهب .
– قرية الغرة تعد قرية تاريخية قديمة تقع في عزلة بني أبو الضيف الجبين وسميت بغرة نسبة إلى غرة العلم والعلماء فيها وتقع على حافة هضبة جدارها تشكل سورا طبيعيا لها بيوتها متلاصقة لا يتجاوز ارتفاع المباني فيها عن طابقين وأهم ما يميزها هو عدم الدخول أو الوصول إليها إلا عبر بوابتها الرئيسية
أهم المساجد التاريخية
– الجامع الكبير في الجبين يعود تاريخ بنائه إلى القرن التاسع عشر ميلادي توجد به مكتبة تشتمل على عدد من مخطوطات القرآن الكريم والأحاديث النبوية والتي يزيد عددها عن  60 مخطوطة .
–   جامع رباط النهاري يعود تاريخ بنائه إلى القرن الحادي عشر الهجري ولا يزال يحافظ على فنه المعماري وأجمل ما يميزه قببه ومئذنته الجميلة وتلك الأعمال الإبداعية من المصندقات الخشبية المزدانة بزخارف نباتية منحوتة ومرسومة بعدة ألوان
– مسجد الأعور في قرية الأعور بني الضبيبي يرجع تاريخ بنائه الى القرن الحادي عشر الهجري مربع الشكل طول ضلعه عشرة أمتار وبجانبه بركة مبنية بجدارن جميلة ومهذبة سقفه خشبي مزدان بزخارف نباتية منحوتة ومرسومة بعدة ألوان مطعمة بماء الذهب على شكل مصندقات تحت السقف إطار خشبي يحمل كتابات قرآنية منحوتة بالخط البارز ومكتوبة بالخط الكوفي كما يضم مكتبة يوجد بها مخطوطات قديمة للقرآن الكريم ولايزال المسجد محافظا على فنه المعماري القديم .
– جامع جبل ظلملم في كسمة في حصن ظلملم تقدر مساحته بطول عشرة امتار وعرض سبعة أمتار مقام على عدة أعمدة كبيرة الحجم مبني بأحجار قديمة كبيرة الحجم وبسقفه نقوش جميلة رائعة .
– جامع الضلاع يقع في مركز مديرية السلفية يعود تاريخ بنائه إلى القرن الثامن الهجري724هـ مربع الشكل ارتفاعه خمسة أمتار وطول أضلاعه ثمانية أمتار به العديد من المصندقات الخشبية المزدانة بالزخارف والنقوش النباتية المنحوتة بألوان عديدة إضافة إلى وجود عدة أشرطة كتابية متنوعة عبارة عن آيات قرآنية وأحاديث نبوية وأدعية وأربعة أعمدة من الخشب القوي وبركة للوضوء ولايزال محافظا على فنه المعماري .
– مسجد رباط الدومر يقع في مركز مديرية السلفية يرجع تاريخ بنائه إلى القرن الحادي عشر الهجري عبارة عن مستطيل طوله ثمانية أمتار وعرضه خمسة أمتار وارتفاعه ثلاثة أمتار توجد به العديد من المصندقات الخشبية المزدانة بزخارف نباتية منحوتة بألوان عديدة وأشرطة كتابية متنوعة بآيات قرآنية وأحاديث .
– جامع القزعة بمديرية بلاد الطعام يعود بناؤه إلى القرن العاشر الهجري934هـ مشيد بأحجار الحبش باب وسقفه من الخشب العتيق ارتفاعه يقدر ما بين خمسة إلى ستة أمتار وطوله خمسة أمتار وعرضه ما بين4  -4،5 متر وبجانبه بركة للوضوء سقفه مزخرف بمصندقات خشبية مزدانة بزخارف نباتية وزخارف هندسية مرسومة بألوان عديدة ومزين بزخارف أشرطة كتابة تتضمن آيات قرآنية وأدعية وأحاديث ولا يزال قائما .
– جامع قرية المرواح بمديرية بلاد الطعام يعود بنائه إلى القرن الحادي عشر الهجري 1089هـ طوله7 أمتار وعرضه 5 أمتار وارتفاع أربعة أمتار مبني بأحجار الحبش سقفه من الخشب العتيق به مصندقات خشبية مزخرفة مزدانة بعدة زخارف كما يحتوي على أشرطة كتابية تشتمل على بعض الآيات القرآنية والأحاديث النبوية والأدعية وفيه غرفة تستخدم لتحفيظ القرآن الكريم وعلومه وبه بركتان إحداهما للوضوء والأخرى للشرب ولا يزال محافظا على بنائه القديم .